واشنطن تفرض عقوبات على الرئيس الأسد ومسؤولين آخرين.. وسورية تستنكر هذا الإجراءات

مصدر رسمي:
هذه العقوبات لم ولن تؤثر على قرار سورية المستقل وعلى
صمودها أمام المحاولات الأمريكية المتكررة للهيمنة على قرارها الوطني وإنجاز
الإصلاح الشامل

عضو مجلس شعب:
العقوبات الأمريكية لا تتصل بالأحداث التي تشهدها عدة مدن سورية, وإنما نتيجة المس
بأمن إسرائيل في أحداث ذكرى النكبة مؤخرا

وقع الرئيس الأمريكي باراك
أوباما أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات مباشرة على الرئيس بشار الأسد وستة من كبار
المسؤولين لدورهم فيما أسمته واشنطن "قمع الحركة الاحتجاجية",
فيما استنكرت سورية هذا الأمر, مبينة أن هذه العقوبات لم ولن
تؤثر على قرارها المستقل وإنجاز الإصلاح الشامل.

وشملت العقوبات التي تقضي
بتجميد أموال, بالإضافة إلى الرئيس الاسد, كل من نائب الرئيس فاروق الشرع, ورئيس
الحكومة عادل سفر ووزيري الداخلية والدفاع ومسؤولين أمنيين كبار.

بالمقابل, اعرب مصدر رسمي, في بيان تلقت سيريانيوز نسخة منه, عن
استنكار سورية للإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة حيال الرئيس بشار الأسد
وعدد من المسؤولين السوريين، بذريعة الأحداث الجارية في سورية، مبينا أن هذه
العقوبات لم ولن تؤثر على قرار سورية المستقل وإنجاز الإصلاح الشامل.

وتشهد مدن سورية تواجد مسلحين
مجهولي الهوية يظهرون بالتزامن مع خروج التظاهرات في هذه المدن ويقومون بإطلاق
النار على الجموع وأفراد الأمن والجيش، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى
والجرحى خلال الأسابيع الماضية من المواطنين والجيش وقوى الأمن.

وأوضح المصدر أن "هذه الإجراءات
هي واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بحق الشعب السوري،
في إطار مخططاتها الإقليمية وفي مقدمتها خدمة المصالح الإسرائيلية", لافتا إلى أن
"هذه العقوبات لم ولن تؤثر على قرار سورية المستقل وعلى صمودها أمام المحاولات
الأمريكية المتكررة للهيمنة على قرارها الوطني وإنجاز الإصلاح الشامل".

وأوضح المصدر أن "العديد من
الممارسات الأمريكية تقدم لنا الدليل تلو الآخر على عدم صدقية الدفاع الأمريكي عن
حقوق الإنسان، وعلى النفاق وازدواج المعايير، إذ ليس من قبيل احترام حقوق الإنسان،
أن يقتلوا العشرات من المدنيين أطفالا ونساء في أفغانستان وباكستان والعراق
وليبيا".

كما لفت إلى أن "أي عمل عدواني
ضد سورية هو مساهمة أمريكية في العدوان الإسرائيلي على سورية والعرب، كما أن
الإجراء الأمريكي بحق سورية له تفسير واحد هو التحريض الذي يؤدي لاستمرار الأزمة في
سورية الأمر الذي يخدم مصالح إسرائيل قبل كل شيء".

بدوره, قال
عضو مجلس الشعب الدكتور محمد حبش لسيريانيوز إن "فرض العقوبات
على مسؤولين سوريين على رأسهم الرئيس بشار الاسد يعود إلى الغضب الأمريكي في هذه
المرحلة بالذات ليس للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان, وإنما سببها أمن إسرائيل
الذي هدد الأحد الماضي عندما مزقت الأسلاك الشائكة عند مجدل شمس المحتلة ومارون
الراس في لبنان, وضار واضحا ان حاجز الخوف قد تهدم وان مزيدا من المحاولات
والاجتياحات البشرية يمكن نشهدها مستقبلا قادرة على تهديد امن إسرائيل", معربا عن
ثقته أن "هذا الأمر هو السبب الأساسي في صدور العقوبات, وان هذه العقوبات جاءت تحت
ضغط لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (الايباك) للتحرك ضد سورية".

واستشهد يوم الاحد الماضي 4
شهداء في الجولان السوري المحتل، عقب إطلاق النار عليهم من قبل الجيش الإسرائيلي،
كما جرح عشرات آخرون اقتربوا من السياج الحدودي، فيما سقط 5 آخرين في منطقة مارون
الراس اللبنانية الحدودية مع إسرائيل, وذلك خلال إحياء الذكرى 63 لنكبة فلسطين.

واشنطن تفرض عقوبات على الرئيس الأسد ومسؤولين آخرين.. وسورية تستنكر هذا الإجراءات Hasan_hijazi

واشنطن تفرض عقوبات على الرئيس الأسد ومسؤولين آخرين.. وسورية تستنكر هذا الإجراءات Hasan_hijazi

وكان أكثر من 120 متظاهرا وهم
من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا استطاعوا تخطي الأسلاك الشائكة ووصلوا إلى مجدل
شمس, تمكن احدهم ويدعى حسن عبد المحسن حجازي من الوصول الى مدينة يافا الفلسطينية
المحتلة, وقامت إسرائيل باعتقاله.

وتابع الدكتور حبش أن "المسالة
لا تتصل بالأحداث التي تشهدها عدة مدن سورية, وإنما نتيجة المس بأمن إسرائيل",
موضحا "لو أن الأمريكيين صادقون في دعمهم للديمقراطية لغيروا من شكل تحالفهم مع
أصدقائهم العرب الذين لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بالانتخابات".

وفيما يخص تأثير هذه العقوبات
على سورية, قال عضو مجلس الشعب إن "تأثير هذه العقوبات محدود, لكنه لا يجوز أن نقلل
من أهمية ودلالة هذا الموضوع وهو يعكس توجها للإدارة الأمريكية لفعل كل ما تستطيعه
للإساءة إلى سورية".

وفرض عقوبات على مسؤولين سوريين
هي ثاني إجراء من نوعه في غضون 20 يوما, إذ فرض اوباما عقوبات في 29 نيسان الماضي,
تقضي بحجز الممتلكات العقارية لـ 5 مسؤولين سوريين كما شملت العقوبات ما اسماه
الأمر التنفيذي "الكيانات" وهي جهاز المخابرات العامة, وقوات الحرس الثوري الإسلامي
الإيرانية، أو قوات القدس.

وبين الدكتور حبش أنه من
المتوقع ألا تتوقف الإدارة الأمريكية عند هذه النقطة في اتخاذ إجراءات ضد سورية,
وانه لن يوقفهم شيء إلا إعطاء ضمانات لأمن إسرائيل", معربا عن اعتقاده أن هذا الأمر
لن يحصل ولا يوجد لسوريا ما تقدمه في هذا المجال".

وكان الرئيس الأمريكي السابق
جورج بوش وقع في شباط عام 2008 قرارا يقضي بفرض عقوبات على عدد من المسؤولين
السوريين لم تنشر أسماؤهم.

وكانت الولايات المتحدة فرضت
على سورية في العام 2004 عقوبات شملت حظر الطيران بين البلدين، والسماح لوزارة
الخزانة بتجميد أصول مواطنين وهيئات سورية بحجة تورطها في الإرهاب، وأسلحة الدمار
الشامل، واحتلال لبنان أو الإرهاب في العراق، كما فرضت قيودا على العلاقات بين
المصارف السورية والأميركية.

فعلاً ابطال على الي عملوه بس خسارة يعني راحوا كان لازم يفكرو شوي يعني نزلوا و تقتل تلاث ارباعهم حرام نحنا كان ودنا لو يرجع حقوقهم و تنقتل اسرائيل

مشكور يا غالي