كشف تقرير للجهاز
المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري عن وجود 13 مليون مدخن
يكبدون الاقتصاد المصري 8 مليارات جنيه سنوياً.
وذكر الجهاز في بيان بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين أن
"مدخني مصر يستهلكون 80 مليار سيجارة تشكل 4 مليارات علبة سنويا".
وقدر التقرير أن هذا الإنفاق على السجائر يهدر نحو 22 % من دخل
المدخن شهرياً وهو ما يتعاظم أثره وسط تبعات الأزمة المالية.
وأضاف التقرير أن نسبة المتغيبين عن العمل بسبب التدخين تزيد بنسبة
50 % عن غير المدخنين.
وأكد رئيس الجهاز المركز للتعبئة والإحصاء أبوبكر الجندي أن
"الجهاز يتابع عن كثب تطور أعداد المدخنين عن طريق المسوح
الميدانية. وفي إطار محاربة التدخين وقعت مصر على اتفاقيات دولية
في هذا الصدد منها الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ التي تبنتها
منظمة الصحة العالمية في حزيران 2003".
ويدق ارتفاع عدد المدخنين من صغار السن ناقوس خطر لمستقبل
الاقتصاد، حيث تبلغ أعمار 500 ألف مدخن 15 عاما، بينما يوجد 73
ألفا من المدخنين تحت عمر 10 سنوات، طبقا لتقديرات وزارة الصحة
المصرية.
وتجاوز عدد المدخنين عالمياً في 2008 مليار فرد وفقا لبيانات منظمة
الصحة العالمية ومن المتوقع أن يتجاوز عددهم مليار و700 مليون
بحلول عام 2025.
وتتسبب لفافات التبغ في وفاة 5.4 ملايين شخص سنوياً بمعدل حالة
وفاة كل 6 ثوان، ومن المتوقع أن ترتفع الوفيات إلى أكثر من 8
ملايين فرد سنوياً عام 2030 وتوجد 80 % من هذه الحالات في العالم
النامي.
وتحذر المنظمة الدولية من ارتفاع عدد الوفيات بسبب التدخين إلى
المليار خلال القرن الحادي والعشرين بعد أن سجلت 100 مليون شخص في
القرن العشرين، خاصة وأن نحو نصف أطفال العالم يستنشقون هواء ملوث
بدخان التبغ.