( جروح الزمن )
الــــدولــــة : الــجــنــس : الــمـهــنــة : الــهــوايــة : الــمــزاج : عدد المساهمات : 1102 M M S : S M S : الاوسمة :
الاضافات مشاركة/share: قيم-الموضوع/Rate-Thread:
| موضوع: إن حاجات المراهق ورغباته لا تختلف عن حاجات الآخرين الثلاثاء 26 يوليو 2011, 02:48 | |
| حاجات المراهق :
إن حاجات المراهق ورغباته لا تختلف عن حاجات الآخرين
من ذوي الأعمار المختلفة في طبيعتها لكن قوة هذه الحاجات
ومعناها قد يختلفان في هذه المرحلة من نموه عن مراحل
حياته الأخرى وأهم هذه الحاجات:
1 ـ الحاجة إلى المكانة: إن المكانة الاجتماعية هي أهم
ما يشغل اهتمام المراهق وأهم حاجاته فهو يريد أن يكون
شخصاً هاماً وله مكانته وقيمته ويعترف به كشخص
ذو قيمة ومكانة في مجتمع الراشدين لذلك نرى المراهقين
يعمدون إلى تقليد سلوك الراشدين ويتبعون طرائقهم وأساليبهم.
2 ـ الحاجة إلى الاستقلال: إن استقلال المراهق مظهر
هام من مظاهر حياته فهو يتوق إلى التخلص من قيود
الأهل وسلطتهم ويصبح مسؤولاً عن نفسه إنه يريد
غرفة خاصة به وأن يفكر لذاته ويخطط فعالياته إنه
يرغب في أن يحيا حياته وهو حريص على أن لا يظهر
تعلقه الشديد بأسرته واعتماده عليها وحريص على عمل
مسؤولياته التي تظهره بمظهر المستقل والناضج.
3 ـ الحاجة إلى الطمأنينة والأمان: يشعر المراهق
بحاجة ملحة إلى الإحساس بالأمان والطمأنينة ومما
لاشك فيه أن ثقة المراهق بنفسه وقدرته على ضبطها
تأتي من إشباع المراهق لحاجاته وغالباً ما نجد أن كثيراً
من المراهقين يعانون من أزمة الثقة بالنفس بسبب عدم
قدرتهم على التوقع الصحيح لما يجري في محيطهم
كما أن مشاعرهم المتعارضة تجعلهم عاجزين عن
اتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة فغالباً ما نجدهم
يتأرجحون بين الاستقلالية والحاجة إلى التأييد
بين الغيرية والأنانية بين الخضوع والرغبة في
تأكيد الذات كل هذه الرغبات المتناقضة تخلق
الشعور بعدم الكفاية والثقة مما يؤدي إلى انعدام
الأمان عند المراهق.
كما أن اهتمام الوالدين ورعايتهم وتقبل الأصدقاء
عوامل هامة في خلق الأمان في نفسه.
4 ـ الحاجة الجنسية: استرعى انتباه الفرويديون
وغيرهم إلى أن الطفل قد يكون لديه إلحاح وفضول
جنسيان وببلوغ سن المراهقة هذه الحاجات تقوى
وتزداد وهذا ما أكدته دراسة العالم كنزي عن
المراهقين من الفتيان في المجتمع الأمريكي حيث
أثبتت دراسته أن فترة المراهقة هي فترة الرغبات
الجنسية القوية وأن 95% من المراهقين الذكور يتميزون
بفعاليات جنسية عند بلوغهم الخامسة عشرة من العمر
كالاستمناء والاحتلام والجماع واللواط وتعد هذه
الدراسة مؤشراً كبيراً إلى الحاجة الماسة للتربية الجنسية
للمراهق فالمراهق يحتاج إلى المساعدة في حل مشكلاته
الجنسية وهنا يبرز دور الأسرة والمدرسة في هذا المجال.
وفي الختام لابد أن نعرض مجموعة من المهمات النمائية
التي يواجهها المراهق في طور انتقاله من الطفولة إلى
الرشد ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحاجات المراهقة وتحتاج
إلى اهتمام خاص ومساهمة معه في تحقيقها وهي:
1 ـ تحقيق علاقات جديدة وأكثر نضجاً مع الرفاق من الجنسين.
2 ـ تحقيق دور ذكري أو أنثوي اجتماعي.
3 ـ تقبل الجسد واستعماله استعمالاً حكيماً.
4 ـ تحقيق الاستقلال العاطفي عن الوالدين وغيرهم من الراشدين.
5 ـ اختيار مهنة والاستعداد لها.
6 ـ الاستعداد للزواج والحياة الأسرية.
7 ـ تنمية مفاهيم ومهارات عقلية ضرورية للحياة المدنية.
8 ـ اكتساب مجموعة من القيم ومنظومة أخلاقية
تكون مرشداً للسلوك.
وعندما نسهم في مساعدة المراهق على تلبية حاجاته
ومتطلبات نموه السليم نكون قد ساهمنا في مساعدته
على اجتياز هذه المرحلة بأمان ودون أزمات.
__________________ | |
|