قال الله تعالى :
"رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا "
سورة المزمل (9)
كما نعلم ونرى أن الشمس تشرق من المشرق وتغرب من المغرب ويعني أن الشمس تشرق علينا مرة واحدة في اليوم وتغرب علينا مرة واحدة في اليوم
والله هو رب المشرق والمغرب أي مدبرهما ومالك أمرهما وهو من سخر للشمس أن تجري بين المشرق والمغرب وبهذه الفترة التي تجري بها الشمس
مابين المشرق والمغرب هي فترة نتعبد لله عز وجل بها ونصلي له الصلوات المترتبة علينا وهي خمس صلوات في النهار وحين تجري الشمس بهذا
النهار مابين المشرق و المغرب وكما قال الله تعالى لنا :
"وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا "
سورة الاسراء أية 12
فبذلك أن الله سبحانه وتعالى جعل لنا الليل والنهار أيتين و بمعنى هم أيات نراها و نقرأهم ونعلم بهم وحين ننظر اليهم وهما الليل والنهار ولذلك أن الله سبحانه وتعالى محى أية الليل وبمعنى جعل الليل مظلما نسكن فيه و لكي نستريح فيه وجعلها أية لنا ولكي نتعلم منها أننا يجب أن نريح بها أجسامنا وعقولنا ونسكن فيه الى الراحة ولقد جعل النهار مبصرا لنا وهي أية لنا ولكي نعلم ولكي نتعلم في هذا النهار عن طريقة أمور ديننا ودنيانا والعمل بهم وبذلك نقرأ بهذا النهار وحين تجري الشمس في هذا النهار عدد السنين ونحسبها ونقرأ به لهذا النهار الفترات التي تجري به الشمس والفترات في هذا النهار ونقوم بالصلوات المترتبة علينا فيه وبذلك وكما قال الله تعالى لنا:
"قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُون"
28 سورة الشعراء
فبهذه الاية تخبرنا عن موسى عليه السلام وحين قال لفرعون أن الله سبحانه وتعالى هو رب المشرق والمغرب مابينهما
أي أن الله عز وجل رب المشرق وهذا المشرق هوالمشرق الذي تشرق الشمس منه وبذلك هذا المشرق تشرق منه الشمس
والله سبحانه وتعالى رب المغرب وهذا المغرب تغرب الشمس فيه وبذلك أن الشمس تشرق علينا مرة واحدة في اليوم وتغرب علينا مرة واحدة في اليوم و أن الله مدبر أمر الشمس ومسخر أمرها ولكي تجري في النهار مابين المشرق والمغرب وبذلك قال الله تعالى :
"رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ"
سورة الرحمن أية 17-18
فنعلم بهذه الاية أن الشمس تشرق مرتين وتغرب الشمس مرتين ولأن الله يقول أنه رب المشرقين ورب المغربين وبأن الشمس تشرق على الارض
مرتين وتغرب الشمس على الارض مرتين وبذلك نستدل بهذه الاية أن لو كانت الارض التي نعيش عليها مسطحة فمن المستحيل أن تشرق الشمس
علينا مرتين في اليوم الواحد ولأن الشمس تشرق علينا وتغرب مرة واحدة وبهذا الوقت نعمل بهذا النهار ونصلي فيه فمن المستحيل أن تشرق الشمس
علينا مرتين في اليوم الواحد ولأن من بعد غروب الشمس علينا يأتي الليل ومعه القمر وبذلك من المستحيل أن تشرق الشمس علينا مرتين ومن المستحيل
أن تغرب الشمس علينا مرتين و بذلك و لأن الله تعالى قال أنه رب المشرقين ورب المغربين فبذلك نعلم أن الشمس تشرق من مشرقين وتغرب من مغربين و من المستحيل أن تكون الارض التي نعيش عليها مسطحة وبذلك ولأننا وكما علمنا الله تعالى أن الشمس تشرق مرتين وتغرب الشمس مرتين على الارض وكما أخبرنا الله تعالى أنه رب المشرقين ورب المغربين وبذلك لو كانت الارض مسطحة فمن المستحيل أن تشرق الشمس على الارض التي نعيش عليها مرتين وتغرب الشمس مرتين في اليوم الواحد و لأننا نحن نعلم أن الشمس تشرق علينا مرة واحدة وتغرب مرة واحدة في اليوم وبذلك نستدل من الاية الكريمة التالية :
"رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ "
سورة الرحمن أية 17-18
أن الارض التي نعيش عليها ليست مسطحة بل هي أرض كروية ولأن الله تعالى قال لنا أنه رب المشرقين ورب المغربين ويعني أن الشمس تشرق مرتين وتغرب الشمس مرتين ونحن نرى شروق الشمس مرة واحدة في اليوم ونرى غروب الشمس مرة واحدة باليوم و بذلك نعلم أن الارض هي دائرية وتشرق الشمس على الارض مرتين وتغرب الشمس عليها مرتين أي حينما تشرق الشمس على الارض التي نعيش عليها فهي بنفس الوقت تغرب عن الارض المقابلة من أرضنا التي يعيش عليها أناس أخرون وبذلك هي أيضا حينما تغرب الشمس على الارض التي نعيش عليها فهي تشرق على الارض المقابلة من أرضنا و التي يعيش عليها أناس أخرون .
وبذلك تبين لنا هذه الاية الكريمة أن الارض كروية وهي دائرية ولأن الشمس تشرق على الارض من مشرقين وتغرب من مغربين وبذلك
قال الله تعالى :
"فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ"
سورة المعارج ( 40)
وبمعنى أن الله تعالى رب المشارق والتي هي مشارق البلاد المتقاربة من بعضها بعض فحين تشرق الشمس من المشرق فهي تشرق من مشارق البلاد التي تكون على طول واحد ومتقاربة من بعضها وتغرب الشمس عن هذه البلاد والتي تكون على طول واحد ومتقاربة من بعضها وبذلك يبين لنا الله سبحانه وتعالى أنه رب أي مدبر أمر المشارق وهي مشارق البلاد التي تشرق الشمس منها بوقت واحد وتغرب الشمس منها وبوقت واحد ولأننا علمنا أن الله رب المشرقين ورب المغربين وبذلك نعلم أن الارض لها مشرقين و الشمس تشرق من مشارق البلاد التي بمحور واحد وهي متقاربة
و أن الارض لها مغربين وتغرب الشمس عن هذه البلاد والتي تكون على طول واحد ومتقاربة من بعضها وبذلك وكما نعلم أن من قديم الزمان لم يكن هناك وسائل أتصالات بين الشعوب التي تعيش على الارض و بين الشعوب التي تعيش على الطرف الاخر من الارض أي لم تكن هناك تلفزيونات وأتصالات تعرض حالات الشعوب بين بعضها بل كان هناكالحمام الزاجل (هههه)وهو من كان يحمل الرسائل ولكي يتراسلون مع بعضهم ولذلك من المستحيل أن يكون هذا الحمام الزاجل أو أي طريقة مواصلات أخرى سابقة مثل الخيل أو غيرذلك تستطيع أن تعلم الناس وفي قديم الزمان أن الشمس تشرق على الارض مرتين وتغرب على الارض مرتين والارض كروية ولذلك من يعلم أن الارض كروية هو الله سبحانه وتعالى وهو من أعلمنا أن الارض كروية بهذه الاية الكريمة التالية :
"رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ "
سورة الرحمن أية 17-18
وبذلك يقول الله تعالى لنا :
"يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "
سورة النساء أية 26
وبمعنى أن الله سبحانه وتعالى يوضح لنا الله أنه أنزل على أنبيائه السابقين كلامه و شرعه ويهدينا الله الى السنن التي أتبعها الذين من قبلنا أي السنن والشرع الذي قام بها الانبياء سابقا وقام بها أتباعهم وأتبعوهم في أفعالهم فبذلك أن الله سبحانه وتعالى يوضح لنا أنه أنزل على أنبيائه وعلمهم وهداهم بكلامه سبحانه وتعالى وأنزل عليهم كلامه وليقوم به الانبياء وليقوم به أتباعهم وبما امرهم سبحانه وتعالى وعلمهم بعلمه أن الارض كروية وكما علم الله سبحانه وتعالى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وأنزله وهو القرآن الكريم .