هي أهتزاز حاد للطبقة العليا للكرة الأرضية بسبب تنفيث الطاقة المختزنة فى
باطن الأرض . وتسبب هذه الطاقة المخزونة فى حركة مفاجئة لمنطقة ضعيفة من
القشرة الأرضية تسمى الفوالق أو الشقوق الكبيرة
وكل زلزال تصحبه
موجات زلزالية Seismic Waves تنتشر فى كل الأتجاهات من مركز الزلزال أو
بؤرته Focus حيث حدثت أكبر حركة أو أعمق شرخ فى قشرة الأرض . وتقع معظم
مراكز الزلزال المدمرة على عمق يتراوح بين 25 ميل ، 450 ميل تحت سطح الأرض
....
يقول تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ
فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا
أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11]. ويقول أيضاً عن فرعون وملئه بعد أن
أغرقهم الله بكفرهم: (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ
وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) [الدخان: 29].
لقد سخر الله هذه
الترددات الصوتية المنخفضة قبل حدوث البراكين أو الكوارث الطبيعية مثل
الزلازل لتكون إنذاراً للحيوانات لتهرب من المنطقة التي سيضربها البركان،
لقد زود الله تعالى الحيوانات بأجهزة تسمع هذه الترددات وتحللها، وتتخذ
احتياطاتها، أما الإنسان (المتكبر!) فحتى هذا اليوم لم يتمكن من اختراع
جهاز يمكنه من التنبؤ بهذه البراكين والزلازل، فسبحان الله!
والزلازل
ليست غريبة على أرض مصر ، فمنطقة البحر الأحمر تعرضت عدة مرات لزلازل
مؤثرة فى المائة سنة الماضية ، أما أقوى زلزال تعرضت له أرض مصر فكان فى
يوم 14 أغسطس عام 1303 والذى تسب فى وفاة الآلاف وهدم المنازل وأنهيار جامع
عمرو بن العاص ، ويقدر علماء الجيولوجيا قوته بحوالى 6.5 إلى 7 درجة
بمقياس ريختر