عزيزتي،
إذا رجعت لحظةً لنفسي
أشعر أن حبنا جريمه..
وأنني مهرجٌ عجوز
يقذفه الجمهور بالصفير والشتيمه
أشعر أني سارقٌ
يسطو على لؤلؤةٍ كريمه
أشعر في قرارتي
أن العبارات التي ألفظها
جريمه..
أن انتصاراتي التي أزعمها
ليست سوى هزيمه
فما أنا
أكثر من جريدةٍ قديمه..
وأنت مازلت..
تحتاجين للأمومه..
إذا رجعت لحظةً لنفسي.
أدرك يا عزيزتي
تفاهة انتصاري
أشعر أن حبنا
تجربة انتحار..
وأننا..
ننكش كالأطفال في هياكل المحار..
أشعر أن ضحكتي..
نوعٌ من القمار..
وقبلتي..
نوعٌ من القمار..
أشعر أن نهدك المزروع في جواري..
كخنجرٍ مفضضٍ..
ككوكبٍ مداري
يشتمني..
يجلدني..
يشعرني بعاري..
*
إذا رجعت لحظةً لنفسي
أشعر أن حبنا
حماقةٌ كبيره..
وأنني حاوٍ من الحواة..
يخرج من جيوبه الأرانب المثيره..
وأنني كتاجر الرقيق..
يبيع كل امرأةٍ ضميره..
أشعر في قرارتي
أن يدي في يدك الصغيره..
قرصنةٌ حقيره..
أن يدي..
كخيط عنكبوتٍ
تلتف حول الخصر والضفيره..
أشعر في قرارتي
أنك، بعد نعجةٌ غريره
أما أنا.. فمركبٌ عتيقٌ
يواجه الدقائق الأخيره..