وقفتْ تعاتبُنـي الحـروفُ لأننـي
حاولـتُ قـتـلَ الشـعـر بـالإغـراءِ
وأنا الكريمُ ولم أخُنْ عهداً قضَى
أنَّ الشـعـورَ يـفـيـضُ بـالأخـطـاءِ
فـإذا الجَمـالُ أطَـلَّ مـن عليـائـهِ
نـثَـرَ النـجـومَ وروعـــةَ الأجـــواءِ
والروحُ تهوى من يرومُ سماءهـا
إذ حـلَّـقـتْ فـــي دورة العـلـيـاءِ
أوّاهُ يا جسدي أفي ألمي تـرى
أنَّ الغـرامَ يعـمُّ فـي الأرجــاءِ !؟
نَـظَـرَتْ إلـيـكَ تـكـبُّـراً وعُـلـوُّهـا
يُلقـيـكَ تـحـتَ مـعـاولِ الإقـصـاءِ
لا شأنَ لـي بجَمـال قَـدٍّ راقنـي
مـن غيـرِ روحٍ فاهـدأي حَـوّائـي
طمعـوا بنيْـلِ لذائـذِ الدنـيـا ومــا
لي في الحيـاة مطامـعُ الغوغـاءِ
أنا ما اقتحمتُ جـدارَ عِفَّـةِ غـادةٍ
أخشَى عذابَ اللهِ ، لا تستائـي
إنَّ الـكـرامـةَ لا تُــنــالُ تـكـرُّمــاً
فهـيَ الصميـمُ ودونـهـا إفنـائـي
إنْ كنتُ قد جاوزتُ حَدّي مُخطئاً
فالعفـوَ أرجـو مـن يــدِ المعـطـاءِ