يخلق الإنسان وهو في حالة من البحث الدائم عن نصفه الآخر الذي يكمل به
سيمفونية الحياة السعيدة الهادفة.ويظل يفتش ويفتش في كل مكان وزمان يخفق
كثيرا وقليلا ما يجد ضالته وهو حبيب العمر الذي يمنحه كل ما يملك في
الحياة: الروح والقلب والجسد وكل ما يحيط بهما.لأن غاية المحب وأقصى ما
يتمناه هو دفء الحب ولمسة الحنان التي يمنحها له حبيبه ليستمد منها القوة
وقدرة التغلب على مصاعب الحياة.
هل تعلم عزيزي القاريء أن هناك ملامح
مميزة تظهر على وجه المحب وتنطبع في تصرفاته؟وهاهي ملامح الحب التي تجعل كل
قبيح أجمل ما يكون، وكل قاس ألين ما يكون، وكل ظلام كنور البدر الكامل:
فهيا بنا نكتشف كل من يخفق قلبه بالحب: العيون: انظر بدقة داخل عيون المحيطين بك وستكتشف بكل سهولة عين المحب، حيث تجد
بها بريقا ولمعانا ينشأ من الدموع التي تمنح العيون هذا التألق، فهي دموع
يختلط بها الحزن والفرح لأن للحب تركيبة خاصة به تتحد خلالها سعادة القلب
بما يحمل من حب وألم فراق الحبيب ويستمر الألم حتى تتقابل العيون مرة أخرى.
كذلك بها خجل من نوع خاص حيث تحاول هذه العيون أن تخفي حبها عن الغير كما
تضطر الجفون إلى الانحناء لأسفل خوفا من مواجهة من تحب فهي لا تعلم هل هو
يبادلها نفس المشاعر أم لا فتبادر بالانحناء.
تجدها شاردة في حيرة وقلق تسأل نفسها: هل سيمنحني الله الفرصة في تحقيق حلمي أم لا؟
الشفاه: شفاه المحب كالكتاب الشفاف فهو مغلق لكنه يشف عما بداخله، فتجد الشفاه
ترتعش قليلا بسبب ماتبذل من جهد لكبح اللسان من أن ينطق بكلمات الحب
الحبيسة التي تكافح من أجل الخروج إلى العالم والإعلان الجريء عن نفسها لكن
تمنعها قوانين الحياة ويعيقها الخجل.
أما لون شفاه المحب فينبعث منها
لون الحب الوردي الذي يمنحها جاذبية ورقة لن يستطيع أي خبير تجميل أن
يرسمها مهما وضع عليها من مساحيق أو ألوان فلون الطبيعة الناتج عن ضربات
القلب المستمرة لا يضاهيه لون.
الإطلالة: نلحظ
على المظهر العام للمحب الأناقة الدائمة لأن السعادة الداخلية تنطبع على
المظهر العام، فيتأنق المحب ويتجمل بكل ما يملك من أكسسوارات وملابس حتى
يبدو أجمل من في الكون عندما يراه حبيب قلبه.ويرغب في أن يراه نصفه الآخر
بصورة جميلة بل الأجمل بين الجميع حتى لا يزيغ بصره عنه ولا يجد به شائبة
يمكن أن ينتقدها.
الصوت: إذا حاولنا ...