أكد الرئيس
بشار الأسد أن الإصلاح نابع من قناعة السوريين وليس استجابة لأي ضغوط
خارجية ، وأن سورية ستبقى قوية مقاومة ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتها.
الرئيس الأسد وخلال لقاءه مع أعضاء اللجنة المركزية للحزب
وكوادر حزبية وممثلي المنظمات والنقابات الشعبية في البلاد، أكد على أن
استهداف سورية اليوم مشابه تماماً لما حصل في عامي ألفين وثلاثة وألفين
وخمسة عبر طرق مختلفة في محاولة لإضعاف دورها العروبي المقاوم والمدافع عن
الحقوق المشروعة ، مؤكداً أن الشعب السوري بثوابته القومية والوطنية تمكن
عبر السنين من الحفاظ على موقع سورية وتحصينها وحمايتها وسيبقى كذلك دائماً
مهماً تصاعدت الضغوط الخارج .
وتناول اللقاء الخطوات والقرارات التي اتخذت في الفترة
الأخيرة على طريق بناء سورية الحديثة من جهة والقوية بحفاظها على ثوابتها
الوطنية والقومية واستقلالية قرارها من جهة أخرى وجرى تبادل الآراء حول
أفضل السبل لتفعيل دور المنظمات والنقابات الشعبية والكوادر الحزبية في
استكمال تنفيذ هذه الخطوات والقرارات.
كما أكد الرئيس الأسد أن النهوض بدور المنظمات والنقابات
الشعبية والكوادر الحزبية لايمكن أن يتم إلا من خلال تحمل الجميع
مسؤولياتهم بما يمكنهم من العمل بفاعلية ومواصلة الحوار مع القواعد وجميع
فئات المجتمع بشأن المراسيم والقوانين التي أقرت وخطواتها التنفيذية
وإشراكهم مشاركة حقيقية في بناء مستقبل سورية.
وتم التأكيد على أهمية إشراك مختلف شرائح المجتمع على
تنوعها وعلى جميع المستويات فيما يخص ما طرحه الرئيس الأسد في خطابه في
جامعة دمشق في العشرين من حزيران الماضي بخصوص النظر في الدستور وصولاً إلى
تحقيق ما يهدف إليه المواطن السوري بجعل سورية نموذجاً يحتذى به في
المنطقة وهذا لايمكن أن يتحقق من دون إعادة الأمن والأمان إلى المواطن
السوري والقضاء على المظاهر المسلحة بكافة أشكالها.
2011-08-17