( جروح الزمن )
الــــدولــــة : الــجــنــس : الــمـهــنــة : الــهــوايــة : الــمــزاج : عدد المساهمات : 1102 M M S : S M S : الاوسمة :
الاضافات مشاركة/share: قيم-الموضوع/Rate-Thread:
| موضوع: كيف يستيطـع الشاب امتلاك الفتاة والتلاعب بعواطفها ( بحـث كامل وشـامل ) الثلاثاء 29 نوفمبر 2011, 00:47 | |
| ترددت كثيرا بطرح هذا الموضوع ولكن لاهميته اردت ان اكتبه لاخواني الاعضاء
وهو بحث قام به الكاتب المرموق الحماد ودرس الحالات بعد درس مكثف واخرج لنا هذا الكتاب القيم لن اطيل عليكم بالمقدمه سوف تعرفون قيمته بعد قراته .
1- مقدمة:
الشاب والشابة في الحياة يقومان مقام الصياد والفريسة في عالم الرذيلة , ويقومان مقام الأرض الخصبة التي تنبت الشجار والثمار الطيبة في عالم الطهر والعفاف . وليس هناك مشكلة من العلاقة الثانية لأنها علاقة سوية مستقيمة لا خطر منها , والخطر كل الخطر من علاقة الصياد بالضحية ... هذا الدور الذي يلعبه الشاب في السوق والشارع والجامعات المختلطة , وكذلك من خلال التلفون والانترنت في هذا الوقت ! والذي تكون الفتاة فيه كالجارية التي يتمتع بها الرجل – وقد يتمتع بها غيره ايضا تحت التهديد - ثم يرميها ليبحث عن غيرها !
هناك فروق نفسية كثيرة بين تركيبة الشاب وتركيبة البنت , ومفهوم العلاقة هذه يختلف بين الشاب والفتاة اختلافا كبيرا .. وهذا الأمر تنساه الفتاة – أو تتناساه – ولهذا تقع في المشاكل !
ومن الجدير بالذكر أن اقول : إن الفتاة هي الفتاة مهما تغيرت جنسيتها أو اصلها أو بيئتها أو دينها أو درجة التزامها .. فهي عاطفية وسريعة التأثر بما حولها وحساسة جدا للانتقاد وللمدح والثناء وتصدق بسرعة وضعيفة وتحتاج لمن يسندها وكثيرة كلام وتحب أن يسمعها الناس وعند الحب تفقد عقلها وتصبح كاللعبة بين يدي الشاب وقد تعطيه كل ما تملك بدون أن تعي ما الذي تفعله بنفسها وما الذي تجنيه من جراء ذلك !!
وهذه الأمور ايجابية وسلبية في نفس الوقت .. وقد تتغير من بنت لبنت ولكن تبقى هذه السمات غالبة عند النساء .. وهي موجودة بدرجة أقل عند الشباب .
2- نظرة البنت للرجل ونظرة الرجل للبنت والفرق بينهما:
عندما يريد الشاب أن يبدأ في علاقة مع الفتاة .. فإنه يفكر فيها كأداة أو وسيلة لتفريغ شهوته , بينما البنت تنظر للشاب على أنه مصدر للحب والعاطفة والقوة .
هي تبحث عن " الحب " وهو يبحث عن " الجنس" !!
قد يكون الرجل يريد نوعا من العاطفة وقد تكون البنت تريد شيئا من الحاجة الجنسية ولكن الغالب – في نظري – هو ما ذكرت ..
ومن خلال سماعنا لكثير من القصص نجد أن الشاب بمجرد أن ينتهي من البنت وبعد أن يدنس شرفها نجد أنه يتركها لغيرها بينما هي تظل تحبه وتنتظر وعوده بالزواج وبالحياة العائلية السعيدة .. وإذا ذهبت للشاطئ في يوم من الأيام .. فستجد أن حرارة الأرض تتغير بسرعة بتأثير الشمس .. بينما الماء يحتفظ بالبرودة والحرارة لفترة طويلة .. وهذا يشبه حرارة الحب عند الرجل والمرأة .. فالرجل ينسى الحب بسرعة بينما الفتاة لا تستطيع هذا غالبا .
ولا أنسى أن اذكر أن الفتاة الشرقية – سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة – تحب أن تترجم الحب إلى علاقة زواج , ولا ترضى أن تكون أداة يلهو بها الرجل وتلهو هي به لفترة ثم تتركه ويتركها .. ولهذا فهي تطلب من صديقها الزواج وتلح عليه في ذلك .. وهو لا يريد تحمل أعباء الزواج وتكاليفه ولهذا يكتفي منها بما تعطيه من نفسها ثم يتركها .
وهنا أمران لا بد من ذكرهما :
1- ليست كل علاقة بين شاب وفتاة تكون على هذا الشكل فيمكن أن تكون هناك علاقة حب بين رجل وامرأة بدون "جنس" ولكن هذا شيء نادر جدا .. وفي دراسة أمريكية تبين أنه اقل من نصف فتيات العينة ( 47% على ما اذكر ) كن ضحايا لاغتصاب اصدقائهن ! وحوالي عشرين بالمائة كن ضحايا لاغتصاب أقارب واصدقاء العائلة .. يعني : سبعين في المائة من الفتيات كن ضحايا للعلاقة " البريئة " !! 2- هذه النظرة من الشاب للفتاة لا تخص إلا فئة الصيادين والطرائد .. أما الشرفاء فلا علاقة لهم بكلامي
3- مشاكل البنات :
أ- الاكتئاب : وهو حزن شديد ينتاب الفتاة من وقت لآخر , لسبب أو بدون سبب , تطول مدته وتقصر , فتحس البنت بالحزن الشديد وبالرغبة في البكاء والانطواء .. وربما تحب أن تكلم صديقتها العزيزة للتنفيس عن نفسها .. هي لا تدري ما الذي بها , ولا تدري ما الذي يدعوها لكل هذا الحزن ولكنها مكتئبة ! هذا الاكتئاب له أوقات يزيد فيها .. مثلا : وقت العادة الشهرية , اثناء الحمل , بعد الولادة .. ويحصل ايضا عند حدوث – أو توقع حدوث - مشكلة ما .
هناك فرق بين الاكتئاب المرضي – أو المزمن – وبين الاكتئاب الذي يصيب البنات – الوقتي - , فالأول لا يزول الا بالعلاج والثاني مثل ما يأتي بدون سبب يزول بدون علاج عند الطبيب وتعود الفتاة التي كانت تبكي بكاء مرا وتحس أنها ستموت وأنها حزينة ومغتمة ............... الخ تعود للعب والمرح والضحك بعد ساعة أو ساعتين .. وربما تطول المدة فتكون يوم أو يومين .
تقول الاحصائيات أن المجتمع الطبيعي فيه 15% من المكتئبين .. وثلث هذا العدد من الذكور والباقي من النساء !
لماذا ؟؟!!
إن تكوين البنت يختلف عن الرجل .. فهي عاطفية جدا ومشاعرها جياشة .. ومتقلبة .. فهي تثور بسرعة وترضى بسرعة .. تتأثر بسرعة .. تتشرب الهموم والمشاكل .. ولا ترى باسا في اظهار ضعفها على شكل بكاء أو حزن شديد .. ثم إنها لا تجد متنفسا لها حتى يذهب ما بها من الهم . قارن هذا بالشاب الذي تعود منذ أن كان صغيرا على كلمات مثل : أنت رجل عيب تصيح ! خلك رجل ولا تبكي ! الرجل لا يحب أن يظهر بمظهر الضعف وانعدام الثقة بالنفس أبدا .. وهو يضبط مشاعره الايجابية والسلبية أكثر مما تفعله البنت .. وتأثره بما حوله أقل .. ثم إنه " حر " لأنه رجل يفعل ما يشاء ويخرج متى شاء ويكلم من يشاء وليس عليه قيود تزيد حزنه وهمه !!
فهذه إذا أول مشكلة عند البنات : الاكتئاب بسبب وبدون سبب .. اكتئاب شديد وبسيط .. لفترة طويلة أو قصيرة !
ب- الكبت :
نستطيع أن نقول أن الشعور بالكبت يعتري الرجل والمرأة على حد سواء لكنه عند النساء أكثر بكثير نظرا لأنهن يعاملن معاملة غير معاملة الرجل , فالرجل يكاد يكون معصوما في بعض المجتمعات وأخطاؤه تغتفر وتصرفاته لا يراقبه فيها أحد . أما البنت فهي محاطة بقيود الدين والمجتمع والعادات والتقاليد . والكبت هو شعور المرأة بعدم القدرة على التعبير عما يدور بداخلها أو التنفيس عن نفسها , أي أنها تحس أنها غير قادرة على أن يكون ظاهرها مثل باطنها .. وهو شعور ينتابها إذا أحست بأنها مضيق عليها من قبل أهلها أو مجتمعها أو دينها .
والكبت له أنواع : 1 - كبت مطلوب ( ايجابي ) 2 - كبت مرفوض ( سلبي ) 3- كبت يخضع للنقاش وقد يكون صحيحا أو خاطئا بحسب نظرة الأهل والمجتمع .
فمن الكبت المطلوب : أن يرفض الأهل طلبات البنت التي تؤدي لضياع بنتهم وتضعها في مواقع الشبهات .. كمنعها من الخروج مع السائق لوحدها أو منعها من زيارة صديقة سمعتها سيئة أو منعها من لبس ملابس تخالف الستر الذي يحافظ عليه المجتمع أو منعها من التسكع في الاسواق مع الصديقات . ومن الكبت الذي يمارسه المجتمع على البنت : منع البنت من الخصائص التي يعطيها للرجل .. فمثلا المجتمع لا يسمح للبنت أن تعيش بمفردها في بيت أو شقة بينما هذا مسموح للولد .. والمجتمع يسمح للولد أن يلعب في الشارع وأن يلبس ما يشاء بينما يحرم هذا على الفتاة ..
أما الكبت الخاطئ فهو أن تمنع البنت من اشياء ضرورية تجعلها تحس بانعدام الثقة والأمان والاحساس بالظلم وأنها تعامل كجماد ليس له مشاعر وأحاسيس ... فمثلا بعض الأسر تمنع البنت من الخروج من البيت إلا للمدرسة فقط !! فلا يسمح لها بزيارة الأهل والاقارب ولا الخروج للنزهة ولا حتى للأماكن المحترمة أو التي ليس فيها اختلاط كالبر ونحوه . وقد تمنع البنت من التحدث مع صديقاتها في التلفون حتى لو كانت محتاجة !
أما الكبت الذي تشعر به الفتاة ويكون السبب محلا للنقاش فهو كمن يمنع ابنته من حضور زواج صديقة بحجة أن الاعراس فيها مفسدة وفيها رؤية لبنات ممسوخات عن فطرتهن .. أو كمن تمنع بنتها من بعض المباحات كوضع المكياج ( الروج والكحل ) لانها ما زالت بنت وهذا للمتزوجات فقط , أو كمن يمنع البنت من الجوال بحجة أنه لا داعي له للبنت .
وهذه الأمور وغيرها قد تشعر الفتاة بعد منعها منها بأنها مضيق عليها وأنها مكبوتة وأنها مظلومة وأنها ضحية لقسوة والديها ولقسوة المجتمع .. ولا يستبعد أن تكون بعض نوبات الاكتئاب التي تحدثنا عنها بسبب الشعور بالكبت !
إذا : الكبت هو الشعور بالضيق والغضب والحزن وعدم القدرة على التصرف بحرية والاحساس بوجود قيود لا داعي لها – من وجهة نظر البنت – تحد من حريتها وتزعجها فتحس بالكبت !! ج- الحاجة للسماع , د- الحاجة للعطف :
من المعروف عند اي مهتم بعلم نفس الإنسان أننا معرضون في حياتنا اليومية لكثير من الانفعالات التي تؤثر علينا إيجابيا ( لقاء الأحبة , سماع الاطراء من الآخرين , الزواج , الرزق بمولود ... الخ ) وكذلك نتعرض للانفعالات السلبية ( موت قريب , فشل في دراسة , غضب من صديق , اهانة , احراج من شخص معين .... الخ ) . هذه الانفعالات منها ما هو بسيط ومآله للزوال في ساعة أو ساعتين , ومنها ما هو صعب الزوال ويحتاج لوقت ! ونحن عندما نتعرض لانفعال سلبي معين ونحس بالحزن والكآبة , نحب أن ننفس عن أنفسنا باي طريقة كانت لأن النفس تكون كالقدر الذي تغلي الماء فيه والبخار يهز الغطاء ويحاول الخروج من أي منفذ .. ولكل منا طريقة في اخراج هذا البخار من القدر .. وحتى أدخل في الموضوع الذي أتكلم عنه أقول :
عندما تشعر البنت بالحزن والاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب من نفسها تحدثه بما فيها , تبث له شكواها , تحدثه عن أحزانها وهمومها ... وهي لا تريد منه " الحل " للمشكلة , ولا تريد منه أن يخبرها برأيه وأن ينصحها بشيء معين بقدر ما تحتاج منه لأمرين : 1 السماع والانصات الجيد . 2 التعاطف والمشاركة الوجدانية .
والبنت عندما تشتكي فلا يعني هذا أنها فعلا تحس بمشكلة , لأنها تحب أن تبدو ضعيفة ومسكينة ومعذبة في ( بعض المرات ) ! وهي تحتاج للعطف وتحتاج لمن يقول لها : أنتِ مسكينة , أنتِ مظلومة , ......... الخ , وهي بهذا تشعر بالراحة لأنها شعرت بأن محدثها يشاركها ويتعاطف معها ويحبها ! وقد تكون حزينة لسبب قوي ومؤثر فعلا ولكن هذا لا يغير شيئا في الموضوع فهي قد تكون متأكده أن الحل ليس بيد الشخص الذي تحدثه وهي لا تريد منه سوى اظهار التعاطف الصادق معها .
وسواء كانت البنت تشتكي لتظهر ضعفها وحاجتها للتعاطف أو أنها فعلا تشتكي من مشكلة حقيقية ...فهي تريد منكَ أن تسمعها وتنصت لما تقوله حتى تمكنها من تفريغ ما نفسها .. وأنت عندما تعطيها الحل وتكلمها بعقلانية فأنت تزيد من مشكلتها لأنك تمنع البخار من الخروج من القدر .. بل : قد تكون بكلامك تزيد الضغط على جدران القدر !!! هي تريد منكِ أن تكون مستمعا جيدا ومتعاطفا صادقا .... وكفى ! وبعد هذا ستشعر هي بالتحسن في نفسيتها .. ثم بعد هذا قد تكون بحاجة لحل مشكلتها أو قد يكون تعاطفك وسماعك لها هو الحل .
إذا : نستطيع أن نقول أن البنات عندهن مشكلة حقيقية في إيجاد شخص يتعاطف معهن ويكون قريبا منهن , يتشرب المشاكل والهموم , ويستمع للشكوى ويظهر التعاطف والحب الصادق , خصوصا عندما تكون البنت محاطة بأب بعيد عنها وبينها وبينه علاقة رسمية تمنعها من الشكوى له , وأم لاهية عابثة بعيدة عنها بحيث لا تراها إلا كأم لها حق الاحترام وبحيث لا تستطيع البنت أن تجعل من أمخا صديقة لها , وبعيدة عنها بحيث أن الأم لا تنزل للمستوى العمري المناسب لبنتها ولا تتفهم حاجتها في هذا السن ! أضف إلى هذا حاجة البنت الماسة للتعاطف وحاجتها الماسة للسماع وشعورها بالكبت والاكتئاب .. وعندها ستعرف ان هذه المشكلة تؤرق كثيرا ممن هن حولك ..
ومن الملاحظ لدى كثير ممن لهم احتكاك حديث بالنساء أنهم يقولون : ألا يوجد امرأة متفائلة ؟! ألا يوجد امرأة ليست حزينة ؟! هل يعقل أن كل امرأة أتحدث معها تبدأ في الشكوى ؟! والجواب : الحاجة للتعاطف والحاجة للسماع هما السبب !! وغالبا أننا – رجالا ونساء – قد نشتكي لمن نميل إليهم في بعض المرات , ولكننا لا نفتح قلوبنا على مصراعيها إلا لمن نثق بهم ... ومن المؤسف أن اقول أن هاتين الحاجتين عند البنات هما أكثر ما يورد الفتاة المهالك وهذا ما سأبينه لاحقا
هـ - الحاجة للحب : ______________
الفتاة الطبيعية عبارة عن كتلة متحركة من العواطف التي تتأجج في كثير من الاحيان , وتسكن في أحيان اخرى , ومن هذه العواطف عاطفة الحب . والحب الذي اقصده ليس حب الفتاة لولدها أو لأخيها أو لكتبها أو غير ذلك من الاشخاص والاشياء , بل هو الحب بمعنى الميل العاطفي والذي يكون للزوج – بالحلال - أو العشيق – بالحرام - .
وهذه الحاجة موجودة ايضا عند الرجال , ولكن الفرق بين الرجال والنساء أن الرجل يتحكم في عواطفه ويتغلب عليها في كثير من الاحيان بينما المرأة تعجز عن هذا في كثير من المرات , والفرق الآخر أن هذه الحاجة يستطيع الرجل أن يشبعها بالزواج بينما المرأة تبقى تتعذب وتتالم في انتظار ذلك الخاطب الذي يأتي ليطرق الباب .
وهذا الأمر هو الوتر الذي يلعب عليه كثير من عباد الجنس وعباد الشهوة من الفنانين والفنانات , فيرغبون الفتاة فيه ويغرونها بالتجربة , ويصورون لها الحبيب في أجمل منظر , ثم ينهون القصة بالزواج الذي تحلم به البنت , اي بنت . فتعيش البنت في أحلام وردية وتنتظر بطل الفلم الذي سيراها ويعجب بها ثم تعيش معه قصة حب تختمها بالزواج , وغالبا ما يأتيها هذا الفارس ويحملها على الفرس الابيض ويطير بها في السماء , ثم إذا قضى حاجته منها رماها من فوق الحصان ليستبدلها بأخرى .. ولا أقول أن هذا يحصل " دائما " ولكنه يحصل كثيرا .
وهذا الحب قد يكون مثل المرض أو اشد , فقد قال ابن القيم رحمه الله عنه أنه كالداء الذي نملك بدايته ولا نملك نهايته ..
وهذه الحاجة التي تحس بها الفتاة قد تنقلب وتقرر الفتاة اشباعها في غير محلها فتحاول تفريغ هذه العاطفة في بنات جنسها , واعتقد أن هذا هو سبب ظهرة الإعجاب الأول . قد اكون مخطئا ولكن هذا ما أعتقده ... فالمعجبة غالبا ما تتعامل مع من تعجب بها وكأنها تتعامل مع زوجها ! وأنا افسر هذا بأنه تفريغ لعاطفة في غير محلها .
و - حب لفت النظر : ________________
هذه الصفة موجودة عند البنات الصغيرات والكبيرات , ولو راقبت أي بنت فسترى أنها تحرص على شكلها ومظهرها أكثر بكثير جدا من الولد , وهي منذ أن تفهم وتعي ما يدور حولها تحب أن تتزين وتبدو في أجمل هيئة , وهذا لا ينطبق على الولد في كثير من الأحيان .
لماذا قلتُ أن حب لفت النظر مشكلة ؟
قلتُ هذا لأن هذه الصفة تجعل من البنت تحرص على الظهور بصورة جميلة أمام الناس , والناس فيهم من قد تعجبه هذه البنت ويكون حبها للفت نظره قد سرى مفعوله فيه , فيبدأ هذا الشاب في ملاحقتها ومحاولة لفت نظرها ايضا ... وتكون هذه الصفة – في هذا الموقف – سببا لمشكلة كبيرة قد تقع فيها الفتاة !
وأعتقد أن حب لفت النظر لا تعني به الفتاة لفت نظر الشباب فقط , بل لفت نظر الشباب والفتيات ايضا , وقد يكون تعليق أحدهم أو نظرة إحداهن فيه إرضاء لها ولغرورها ... ولا يشترط أن تكون الفتاة تنتظر نظرة إعجاب – بمعناه السيء – بل قد تكون حريصة على نظرة إعجاب بريئة ايضا .
والله أعلم !
ز- الحاجة الفطرية : ______________
الذي أقصده بالحاجة الفطرية هي تلك الحاجة التي نشترك فيها مع الحيوانات والنباتات وباقي الكائنات الحية , ولكن من الطبيعي أن تكون هذه الحاجات عند البشر أسمى وأرفع قدرا وأكثر تنظيما .. وفي المقابل فإن نقصها عند البشر له تاثير أقوى وأكبر علينا , ومع أن العلم هذه الايام يقول أن النباتات والحيوانات لهم احساس وشعور .. بل إن هناك الآن تخصصات تعنى بدراسة علم نفس الحيوان ( !! ) فإنه لا مقارنة بين شعور الإنسان بالحزن وبين شعور اي كائن حي آخر !!
وأهم الحاجات التي يستفيد منها المعاكسون الذين يتلاعبون بالفتيات – من وجهة نظري – هما حاجتان فطر الله الناس عليهما - وبينهما ارتباط - :
1 - فطرة الأمومة : وهذا لأن كل بنت قد أودع الله في قلبها حب الاولاد , فتراها من صغرها تحب أن تمتلك العرائس .. وتكون العروسة هذه هي بنتها التي تفرغ فيها عاطفة الأمومة , فتمشط لها شعرها , وتلبسها , ولا تنام إلا معها .. وعندما تكبر الفتاة فإنها تتغير نفسيا وجسميا ويتطور حبها للعرائس إلى حب لأولاد حقيقيين يملؤون حياتها , وتستطيع أن تغرقهم بعاطفتها المكتومة والتي تكاد تنفجر في كثير من الاحايين .. وحتى تعلم مقدار هذه العاطفة وكيف تتناسى الفتاة كل شيء في سبيل توفيرها لنفسها ... فكر بمقدار الالم الذي قد يصل إلى الموت عند الولادة وكيف تنساه الفتاة في مقابل أن تسمع كلمة " ماما " .. ثم انظر إليها وقد خرج هذا الطفل منها وقد هد جسمها , ثم لا تكتفي بهذا , بل تبقى تغرقه بحبها وعطفها حتى يجعلها هذا الحب تستعذب ما يتافف منه زوجها ويكرهه . وقد لخص رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا كله بقوله لمن سأله : هل قمت بحق والدتي يوم أن حججت بها وهي على ظهري ؟ .. فقال عليه السلام له أنك لم توفها ولا حتى حق طلقة !!!!!!! فكيف نعمل لو أردنا أن نوفي هذه الإنسانة كل حقها ؟! وكم من الألم الجسمي والنفسي احتملته حتى تحصل على طفل لها ؟!
2-الحاجة الجنسية : ولا تحتاج إلى شرح كثير , وهذه الحاجة مثلها مثل عاطفة الأمومة التي يشترك فيها البشر مع الحيوانات ولكنها بلا شك منظمة ومرتبة وفق قوانين وأطر وضعها الله حتى لا تضيع الانساب .
- طرق الشباب في اصطياد الفرائس : ___________________
انتهيتُ الآن من عرض أهم مشاكل البنات – من وجهة نظري – والتي تعاني منها الفتاة , والتي – وهذا هو لب الموضوع – قد تمكن الشاب من التلاعب بعواطفها ومن ثم التلاعب بها وبعفتها والعياذ بالله ..
وبعد هذا العرض ... يأتي السؤال المهم :
- كيف يستطيع الشاب امتلاك قلب الفتاة والتلاعب بعواطفها ؟؟ وما هي الطرق التي يستخدمها في ذلك ؟؟
الجواب : يستطيع الشاب ذلك باستغلال مشكلة من المشاكل السابقة بذكاء بحيث يلعب هو دور الطبيب وتكون الفتاة هي المريضة , أو يلعب فيها دور الناصح الأمين , أو دور العاشق الولهان الذي وقع في حبها , أو دور الزوج الحاني الذي ينتظر الوقت الذي يجمعها به بيت واحد .... الى آخر هذه المداخل التي يدخل بها الشاب على البنت .
ويوجد من الشباب من هو محبوب بطبيعته وبدون خطط وبدون تكلف , وهذا النوع من الناس يحبه كل من يختلط به سواء كان رجلا أو امرأة .. وهذه الصفة قد تستغل استغلالا سيئا في اصطياد الفتيات اللاتي يحببن هذا الشخص .
ويوجد من الشباب من ياسر الفتاة بسبب خطأ في مفهوم الزواج والحب عندها , فبعض الفتيات تاسرها الأموال فتحب صاحب المال لأن المال مجلبة للسعادة , وبعضهن يقعن في حب الوسيم من الشباب , وبعضهن يقعن في حب قوي الشخصية , وبعضهن بصاحب المنصب , وبعضهن بصاحب الثقافة العالية ... وهكذا !!
ويوجد من الشباب من هو أحمق لا يعرف كيف يصطاد الفريسة فلا يحسن التعامل مع الفتاة ولا يعرف كيف يدخل لها ولا يعرف أن دون عرضها ابواب موصدة لا تفتح إلا لمن كانت له همة – في الباطل والعياذ بالله - .
وكما يقال ( بالمثال يتضح المقال ) .. وهذه بعض الأمثلة المختصرة جدا – بعد مرورها على الرقابة طبعا - , ويمكنك أخي القارئ / أختي القارئة أن تقيس عليها وتضع عليها مثلها من الأمثلة :
-1-
هي : أنا مهمومة أنا زهقانة أنا عندي مشاكل مع أهلي .. أحس أن الناس ضدي .. أحس أن ما لي قيمة في الدنيا هو : مسكينة يا فلانة , ليش مهمومة قولي لي . هي : اليوم صار كذا وكذا , وأمس صار كذا , أمي قالت لي كذا , ابوي منعني من كذا ............. الخ
ماذا تلاحظ ؟؟ هي : عندها اكتئاب أو حزن وتريد من يسمعها . هو : عنده طولة بال ويعرف أنها تشتكي له وتريد من يسمعها و " يتعاطف " معها .. ومهمة الشاب هنا أن يعطيها ما تريد حتى يحصل منها – مع مرور الوقت – على ما يريد .
-2-
هو : أين كنتِ أمس ؟؟ هي : آسفة انشغلت بكذا وكذا هو : أنا أمس طول الليل أنتظرك تطلعين في ( الماسنجر / التشات / التلفون ) .. تصدقي أني ما نمت .. تصدقي أني اليوم في الدوام مخي ما هو معي .. كذا تسوين في ........... الخ
هنا يحاول الشاب أن يبين للفتاة أنه تعلق بها وأنه يحبها وأنه يتعذب بسبب حبه لها , وبهذا يستغل نقطة ضعف عندها وهي حاجتها لمن يحبها ويشعرها بأن هناك من يهتم بها ويحبها , بالاضافة إلى أنه يرضي غرورها ويشعرها بأنها مرغوبة وأنها محبوبة .. وكلما زاد الاهل في المعاملة الجافة للبنت وحرموها من كلمات الحب والعطف , كلما كان تاثرها بكلمات الشباب أعمق وأعظم وأخطر .. أما التي تسمع هذه الكلمات من والديها باستمرار فهذه يكون عندها مناعة أكبر ضد هذه الكلمات التي تأتيها من أولئك الشباب .
-3-
" هو " يراها في السوق لأول مرة .. يتبادلان الارقام .. ثم لما يتكلم معها يشرح لها كيف خطفت عقله بمشيتها أو جسمها أو غير ذلك من الكذب الذي يعزز عندها " حبها للفت نظر المقابل " ويشعرها بأنها قد لفتت نظره وخطفت عقله وقلبه , وهذا يجعلها تحب أن تتحدث معه لأنه يسمعها تلك العبارات الكاذبة التي تدغدغ مشاعرها .
-4-
" هي " تسمع منه أنه مسكين ومهموم , وأن حظه في الدنيا تعيس , وأن المشاكل تحيط به من كل جانب , وأنه يعيش في دوامة من المشاكل التي لا يكاد يخرج من أحدها إلا ويقع في الأخرى .. " هي " مفطورة على التفاعل بكل مشاعرها مع المهموم , ومفطورة على مشاركة الآخرين مشاكلهم وأحزانهم ... وكلامه لها ايقظ عندها هذا الشعور .. ومع مرو الوقت وسقوط الكلفة يحصل الشاب على ما يريد لأنه يتعامل مع الفتاة بخبث وهي تتعامل معه بفطرتها وطيبتها وسذاجتها ..
-5-
" هو " يعلم أن حلم كل فتاة أن تظفر بزوج يكون أبا لأطفالها في المستقبل , ويعلم أن عاطفة الأمومة تتأجج في صدر كل فتاة سوية .. ولهذا يعدها ويمنيها بالزواج وبالأطفال .. " هي " تعرف أن طريق الحلال لا بد أن يكون مباحا , وأن الزوج الصادق يطرق باب البيت ويخطبها من ابيها , وتعلم أن الزوج لا يدخل البيت من النافذة !! ولكن الوعود تلو الوعود تذهب هذا الخوف وتفتح الأبواب الموصدة على مصراعيها .
وأعيد هنا ما قلته سابقا : ليست كل علاقة بين الشاب والفتاة تكون بالضرورة علاقة لها قصد خبيث , أو أن كل علاقة مآلها للحرام ... ولكن هذا هو الغالب ولهذا نحذر منه كل شاب وفتاة .
ولا اقول أن الشاب يلعب دور الصياد في كل علاقة , بل يمكن أن تلعب المرأة ايضا هذا الدور وتكون هي الصياد والشاب يكون الفريسة .
الرجوع للحق مطلب والتمادي في الباطل خطأ :
عندما تتورط البنت في علاقة مع أي شاب فإن هذه العلاقة تبدأ في العادة على شكل كلام عام وقد يكون فيها نوع من عبارات الإعجاب والثناء .. وبعد هذا تزداد العلاقة وتبدأ تأخذ منحنى خطرا , وتبدأ تأخذ في الزيادة في عبارات الاعجاب والحب إلى أن تصل الى مرحلة التعلق والحب الذي يطمس صوت العقل ! عند هذا يبدا الشاب – أو الفتاة في بعض المرات – بمحاولة زيادة هذه العلاقة الناشئة عن مجرد الكلام الى رؤية صورة الحبيب ... وبعد هذا يكون اللقاء ويتلوه اللقاء حتى يحصل المحظور والعياذ بالله ! والذي يحدث أن الشاب يقوم بتسجيل المكالمات الغرامية هذه والتي – بالطبع – فيها اسم البنت ومعلومات كثيرة عنها بحيث يتأكد من يسمعها أنها فعلا لهذه الفتاة .. وعندما يحصل على الصورة تكون الدليل الثاني .. وعند اللقاء قد يكون هناك تسجيل فيديو فيكون هذا الدليل الثالث .. وهذه الأدلة تساعد الشاب على ابتزاز الفتاة واجبارها على قبول مطالبه التي لا تنتهي الا برغبته هو والعياذ بالله .
ويخطئ من يظن أن جميع الشباب المعاكسين يتمنى أن يصل الى ما يريده من الفتاة حتى يستخدمها بهذه الطريقة , فان هناك نسبة بسيطة منهم تكون مخلصة لمن يحبون ويكون الابتزاز والاجبار ليس واردا عندهم .. بل يكون الحب صادقا ومن القلب .. لكن هذا لا يعني أنه حب جائز بل هو محرم , ولا بد من الزواج حتى يكون مباحا .
أختي الفاضلة :
قد تكونين الآن في مرحلة من هذه المراحل .. وقد تكونين متيقنة من أن من تكلمينه لن يقتنع بهذه المرحلة الا كممر أو وسيلة لبلوغ المرحلة التي بعدها ... وأنتِ تعلمين أنكِ وأنتِ تتحدثين معه قلتِ له الشيء الكثير , والذي يمكنه – بعد تسجيل المكالمات ومعرفة رقم الهاتف – أن يكون خطرا كبيرا عليكِ إذا وصل لأهلكِ !
أيتها الأخت : متى تنوين التوقف ؟ وما هو الحد الذي اذا وصلتي اليه ستقررين قطع العلاقة بمن تكلمينه ؟ والى متى التسويف ؟؟ ايسركِ أن تقعي في المنكر ؟؟ وهل أنتِ متيقنة من اخلاص هذا الشاب لكِ ؟؟ وما الذي يضمن لك أنه سيتزوجك بعد أن يحصل منكِ على ما يريد ؟ ألم تسمعي اعترافات كثير من الشباب بأن ما يفعلونه ليس الا من باب " الوناسة وسعة الصدر " ؟ ألم تقرئي أو تسمعي عن عشرات الفتيات اللواتي فقدن عفتهن ثم ذهب فرسان أحلامهن وتركنهن يتجرعن المرارة والالم ؟
الذي أنصح به كل امرأة تورطت في علاقة كهذه أن عليها ان تبادر بقطع هذه العلاقة من الآن , فإن كانت في البداية فهذا خير , وان كانت قد وقعت في شي من الحرام فلتعلم أن فعل الحرام لمرة أفضل من فعله عشر أو عشرين مرة ... وباب التوبة مفتوح ولم يغلق الى الآن فبادري قبل أن تبلغ الروح الحلقوم وتنقطع عليك طرق التوبة ! واعلمي أن الرجوع للحق خير لك من التمادي في الباطل بحجة أن هذه آخر مرة أو أن هذا الشاب ليس كغيره أو أنك ستتوقفين عند حد معين .. ورجوعك قبل أن تكلمينه بالهاتف خير لك من التوبة بعد هذا .. ورجوعك بعد أن تتبادلي معه الصور خير لك من رجوعك بعد الخروج معه .. وتوبتك قبل الخروج خير لك من التوبة بعد وقوعك في الحرام الأكبر !
وتذكري قول الله تعالى { قل يا ايها الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا } , وكثيرات غيرك وقعوا في الحرام أو مقدماته .. فمنهن من تابت فتاب الله عليها وبدل سيئاتهن حسنات , ومنهن من لقيت الله ولما تتوب من ذنوبها وسيلقين الله وقد سجلت هذه الخطايا في صحائفهن فبأي وجه سيلقينه سبحانه وتعالى ؟!
حـيـلـة للتجربة :
قبل أكثر من سنة كنت في التشات .. دخل علي أحدهم وأخبرني بقصته , وهي باختصار أنه احب فتاة حبا شديدا حتى أذهب هذا الحب عقله وكان يطلب مني المشورة وقال أنه اختارني اختيارا عشوائيا .. الشاهد : قلت له أنصحك أن تتزوجها لأن الزواج هو الحل الوحيد , ولكني أنصحك بحيلة قبل هذا ... قلت له : ادخل التشات في الوقت الذي تعودتما اللقاء فيه باسم مختلف , ثم حاول أن تتعرف عليها كما تعرفت عليها أول مرة ... وأتقن اللعبة حتى تعرف هل مخلصة لك أم أنك واحد من كثيرين تقول لهم ما تقوله لك !! بعد هذا بيوم وجدت في بريدي رسالة من هذا الشاب وقد كتب فيها شتائما لهذه البنت لأنها كذابة ولنفسه لأنه انساق وراء عاطفته ونسي عقله وشكرني وانتهى الموضوع بيننا . ( وبالمناسبة فهذه القصة هي سبب كتابتي لهذا الموضوع ) ..
وقبل اشهر وصلتني رسالة من أخت قالت أنها غير ملتزمة وقد حصل لها ما حصل للشاب السالف الذكر ونصحتها بنفس النصيحة – بعد أن نصحتها بترك ما تفعله لأنه محرم – وقلت لها أخبريني إن وجدتِ أنه أعرض عنكِ وقال لكِ أنا أحب غيرك ! وإلى الآن لم ترد هذه الفتاة علي طبعا !
إذا : لا تتمادي في الحرام واسمعي نداء العقل قبل أن يُغلق عليكِ باب العودة ! واحذري كل الحذر من التسويف فإنه داء لا علاج له إلا العزيمة الصادقة على التغيير .
- بيدي لا بيد عمرو :
----------------------
عندما تعود الفتاة لوعيها ولدينها وتعرف أن السبيل الوحيد للرجل لكي يصل إليها هو الزواج فإنها تواجه خطرا يتمثل في الأدلة التي تدينها عند أهلها .. وتختلف الأدلة هذه من رقم الهاتف ومعلومات عامة عنها , إلى صورتها وتسجيلات لمكالماتها الغرامية مع هذا الرجل , إلى أخطر شيء وهو تسجيل فيديو لها وهي تمارس الحرام معه سواء كانت الفاحشة والعياذ بالله أو مقدماتها !
والذي اعتقد أنه أكثر ما يؤرق هذه الفتاة وأمثالها هو تسجيل المكالمات بالدرجة الأولى , والمعلومات الشخصية بالدرجة الثانية ... أما الفيديو فهذه مرحلة متقدمة لا تصل اليها كثير من الفتيات إلا بعد أن يغيب عنها العقل والدين والخوف من الله والناس في تلك اللحظة !
ومهما يكن الدليل الذي يحتفظ به الشاب والذي بواسطته يستطيع أن يبتز هذه الفتاة , فإن هذا – كما ذكرنا في النقطة السابقة – لا يبرر لها التمادي في الباطل .. كلا , بل يجب عليها أن تتوقف فورا قبل أن تتوغل أكثر في هذه المشكلة ..
وبما أن كثيرا من المعاكسين يكون كاذبا في زعمه أنه يحب فتاته وأنه لا ينام الليل من التفكير بها وأنه يتشوق لسماع صوتها أو رؤية صورتها وأنه وأنه ....... الخ فإنهم لا يجدون حرجا في ابتزاز الفتاة التي لا تستجيب لهم وخصوصا أن الفتاة التي تربت في بيئة محافظة تجد حرجا كبيرا جدا في الخروج مع الغريب إما خوفا من الله أو خوفا من الأهل أو خوفا من الفضيحة . وفي الوقت الذي يجد المعاكس فتاته قد أوصدت أمامه السبل فإنه يلجأ للابتزاز والتهديد بالأدلة حتى ترضخ البنت لما يريده منها . والذي لا تعلمه البنت - غالبا - أن استجابتها لتهديده سيكون دليلا جديدا وأداة ابتزاز أقوى تضعه هي بنفسها في يده ! وليس هناك حل لها إلا التوقف عن الانحدار في هذا المستنقع الآسن , والبعد عن هذا الشاب بدون أي تردد .
ولكن : ما الذي تفعله البنت حتى تتخلص من الأدلة التي تدينها ؟
أولا : يجب أن تفكر البنت بهدوء وتعقل وبعيدا عن التفاؤل الزائد أو التشاؤم الزائد .. ثم تجيب على هذا السؤال :
هل من الممكن أن يوصل الشاب ما عنده من الادلة لأهلها ؟ وهل الأدلة هذه كافية لادانتها ؟
إن كان يغلب على ظنها أنه لن يفعل لأنه لا يمتلك دليلا كافيا أو أنه حتى لو فعل فسيكون انكارها سهلا لضعف حجته أو غير هذا من الاسباب .... المهم : أنه ترجح لديها أن أدلته لن تصل وان وصلت فلن يكون من الصعب انكارها .. فهذه عليها أن تستر نفسها ويكفيها التوبة النصوح وصدق الرجوع إلى الله , كما انصحها أن تحمد ربها عز وجل على أن هذا هو وضعها , ولا أنصحها ابدا بالاعتراف على نفسها لأنه ليس من المصلحة في شيء ...
أما إن غلب على ظنها أن هذا الشاب سيوصل ما لديه وأن أدلته قوية ( كالصورة أو التسجيل الصوتي مثلا ) فهذه هي من أوجه الكلام لها في هذه النقطة ( بيدي لا بيد عمرو ) . أعيد كلامي لكِ أختي الكريمة واقول : مهما يكن الدليل قويا فإن عليكِ أن توقفي علاقتك بهذا الشاب .. ومهما يكن دليله قويا إلا أن الدليل الجديد سيزيده قوة الى قوته ولا تظني أن الرضوخ لهذا الشاب سيجعله يتركك في حال سبيلك ! والذي عليكِ أن تفعليه هو أن ترفعي شعار ( بيدي لا بيد عمرو ) !! نعم , فإذا كان الخبر سيصل لا محالة للأهل فلتكوني أنتِ من يوصله لهم , واذا أحس الأهل من ابنتهم التوبة الصادقة والندم على ما فعلت فإنهم مهما كانت ردة فعلهم ( المقاطعه / الحبس في البيت / بل حتى الأذى الجسدي ) سيكون افضل لها من أن يأتي الكلام من الشاب لسببين : الأول لأنها في نظرهم مقرة بخطئها معترفة به ونادمة عليه .. الثاني : أنها أتت واعترفت باختيارها ولم يجبرها أحد وهذا يدل على أنها صادقة في توبتها .. وهذا سيجعلهم في صفها ضد هذا المعاكس .
وعندما أنصح الفتاة بالاعتراف قبل أن يصل الخبر من غيرها فإني لا أطلب منها أن تعترف وكفى وليكن ما يكون ! كلا , بل يجب عليها أن تبحث عن شخص قريب منها بحيث لا تجد حرجا كبيرا في مصارحته , ويكون يغلب على ظنها أنه سيساعدها .. وهذا الشخص اما أخ أكبر أو أخت أو عمة أو خالة أو صديقة ... الخ المهم : أن يكون ممن يستحق أن تصارحه بمشكلتها ويكون على استعداد للمساعدة . ويمكنها أن تستخدم اسلوب الرسائل ان خشيت من المواجهة .. ولتبين لأهلها أن نادمة وتائبة وانها ستتحمل أي شيء يفعلونه بها .
وانصحك بمقارنة الأمرين معا حتى تعلمي ايهما اخف ضررا : اعترافك وتحملك لما سيأتيكِ من أهلك .. أو الصبر حتى يصل الخبر وينكشف المستور ! نعم , أنا لا أزعم أن الاعتراف سهل ولكني متيقن أنه اسهل من الصبر حتى يأتي الدليل واسهل من اكتشاف الاهل لأخطائكِ السابقة من خلال ذلك الشاب المعاكس .
وبعد هذا اقول : يجب أن يكون الاعتراف مدروسا بشكل جيد حتى يؤتي ثماره وحتى تخرج هذه الفتاة من مشكلتها وترتاح بحيث حتى اذا وصل الدليل فإن الأهل سيكونون في صف ابنتهم وليس ضدها ..
قد تقولين هذا صعب جدا !! واقول لكِ : نعم هو كذلك ولكنه الحل الوحيد , وهو أخف الضررين
زهرة في غابة
زهرة حمراء أوراقها متفتحة ورائحتها جميلة , تفتحت هذه الزهرة منذ مدة بسيطة وهي تتوقع أن تجد نفسها في حديقة غناء .. الأشجار الكبيرة من حولها تظلها وتحميها من حرارة الشمس الملتهبة , وتحميها من الرياح القوية .. كانت تتخيل نفسها وقد اشتد عودها وهي تتمتع بورود أخرى بجانبها تتبادل معهن الهموم والمشاكل والأفراح , تحنو هي عليهن ويحنون عليها .. فوجئت هذه الزهرة بأنها قد زرعت في غابة موحشة كئيبة , تلفتت حولها فلم تجد ولا شجرة كبيرة تحتمي بظلها , حاولت أن تستبدل الحماية بالأنس مع بنات جنسها فلم تجد ولا واحدة منهن حولها .. أصبحت تتلقى الرياح بجسمها الضعيف .. فتهزها هذه الرياح حتى تكاد تقلعها من جذورها .. كانت الشمس تلهبها بحرارتها فلا تجد من تستظل بظله فأصبحت تكتوي بحر الشمس وحدها بلا معين ولا أنيس !
كثير من الفتيات اللاتي وقعن في العشق للغرباء حالهن كحال هذه الزهرة .. الواحدة منهن تخرج للدنيا ويشتد عودها فإذا هي وحدها بلا معين .. الوالد مشغول بعمله , الأم مشغولة بعملها أو بمشاغل تافهة تبعدها عن بنتها .. وهذه البنت تريد من يقترب منها .. تريد من يستمع اليها .. تريد من تحبه ويحبها .. تريد من تبادله المشاكل والهموم والأفراح فلا تجد أحدا .. تبقى هذه العواطف مكبوتة في نفسها وتظل تتقلب وتتحرك , وربما خرج بعضها على شكل اكتئاب أو بكاء حار .. ولكنه لا يغني باي حال عن الشخص الذي تنتظره هذه الفتاة !
وان من الفتيات من يكرمهن الله بصديقة طيبة تكون لها مكان الأم والاب والأخوات , ويجعل الله في هذه الصديقة بديلا مناسبا يساعد هذه البنت في تجاوز مرحلة المراهقة الصعبة الى بر الأمان .. ولكن كثيرات من الفتيات لا يجدن هذه الصديقة !
الأحسن حظا منهن من تجد صديقة سوء تجعل عواطفها معلقة بأناس لا يمكن أن تصل اليهم : كاللاعبين والمغنين والفنانين .. فتجد هذه البنت قد تعلق قلبها بالمغني الفلاني أو الممثل الفلاني .. فتشتري افلامه وتحتفظ بصوره وتكتب اسمه على دفاترها وكتبها .. وتبقى تحبه وتتعشقه ولكن – لحسن حظها – لا تستطيع أن تصل إليه !
أما النوع الآخر فهن من يقعن في حب رجال يكون الوصول اليهم سهلا , سواء كان ذلك عن طريق الهاتف أو الرسائل أو بالاتصال المباشر ! وهذه وقوعها في المنكر اسرع وتعلقها بالمحبوب أعظم واشنع بكثير من اللتي تحب شخصا تعلم أنه لا سبيل لها بالوصول اليه
- لماذا هذا التعلق بالرجل ؟؟ وهل حب الفتاة هنا حب حقيقي أم أنه غير ذلك ؟؟
الذي اعتقده أن السبب في هذا التعلق الغريب هو عدم وجود البديل المباح سواء كان هذا البديل أما أو ابا أو أختا أو أخا أو غير ذلك .. وانه من الغريب جدا – وقد ذكرت هذا سابقا – أن كثيرا من البنات لا يسمعن كلمات الحب والغزل عن طريق حلال ولا تسمعه الا عن طريق الحرام !! فعندما تسمع كلمة : " أنا أحبك " لأول مرة يكاد قلبها يطير فرحا بها .. و كذلك عندما يقال لها : " أنت جميلة " أو " اشتقت لك كثيرا " أو غير هذا من الكلمات التي ينبغي أن تسمعها البنت من ابويها واخوتها ... ولكن الذي يحصل أنها لا تسمع منها شيئا حتى تسمعها من الغريب ! ولو كانت تسمع مثل هذه الكلمات بالحلال لأصبح احتمال انجرافها وراء من يسمعها اياها بالحرام أقل . السبب الثاني هو عدم وجود من يستمع إليها ويتعاطف معها ! وهي تريد من تتحدث معه وتشتكي له .. وشكواها للرجل ستذهب عنها مشكلة عدم وجود من يسمعها ولكنها ستوقعها – غالبا – في مشكلة التعلق بالشخص الذي يساعدها في حل مشاكلها .. وأول مشكلة يحلها لها هي مشكلة عدم وجود من يستمع اليها .. وثاني مشكلة يوقعها هو فيها مشكلة التعلق به ! السبب الثالث هو تفريغ عاطفة جياشة في نفسها بعد أن فتح لها هذا الشاب المجال لهذا .. ولو أن الباب كان مفتوحا في السابق لما خرجت هذه العاطفة بشكل يغيب معه العقل والخوف من الله !
وأعتقد أن الحب هنا ليس حبا حقيقيا في كثير من الحالات بل هو حب زائف ولكن لأن البنت تكون في حالة لا تسمح لها بالتفكير الصحيح فإنها لا تنتبه لهذا !
الذي يحصل معها هو أنها وجدت من يعطيها ما لا يعطيها اياه غيره فأحبت فيه هذا الشيء وتعلقت به , ولذلك فإنها قد تحبه وتحب معه غيره ( حتى أني سمعت عمن تحب خمسة أو ستة رجال في نفس الوقت !! ) وهذا ما لا يكون عند العشاق في العادة !
وهنا نسأل : على من الخطأ هنا ؟؟ من هو الجاني ؟؟
الخطأ الأول هو خطأ الأهل لأنهم أهملوا ابنتهم ولم يحمونها من المخادعين ولم يكونوا لها درعا من الاعيبهم . الخطا الثاني هو خطأ الفتاة نفسها لأن الله أعطاها عقلا تفكر به , وهي تعلم أن ما تفعله خطير جدا عليها ... وقد تقول الفتاة أن أهلها هم الجناة .. ونقول نعم هم من بدأ مشكلتك ولكن هل معنى هذا أن تستسلمي لنداء العاطفة وتسلمي قلبك لمن يلعب به يمنة ويسرة حتى تكونين له كالجارية التي لا تعصي له أمرا ؟؟ الخطأ الثالث هو خطأ الفتاة أيضا عندما تعلم أنها قد وقعت في المحذور وقد تعلق قلبها برجل ثم لا تتصرف أي تصرف وتبقى تؤمل نفسها بأن حبيبها سيأتي عليه اليوم الذي يلتفت فيه اليها .. تبقى تراسله وتطلب عطفه عليها .. تشتكي له حبها له وتعلقها به .. كل هذا ليتزوجها وهو لا يلقي لها بالا .. وهذه لو كان لها كرامة كغيرها من البنات لرفضت تصرفه هذا مع تكرر رفضه لها .. ولو كان لها عقل تفكر به لأخبرها بأن الوصال هنا مستحيل فلماذا لا يكون الهجر والابتعاد ؟ الخطأ الرابع هو خطأ الصديقات .. لأن الصداقة لا تتوقف حدودها عند تبادل الكتب أو القصص أو الغيبة والنميمة أو تبادل الأفلام والصور !! هذه مظاهر للصداقة السطحية والسيئة في بعض المرات . على الصديقات أن يساعد بعضهن بعضا في تجاوز مشكلة تقع فيها احداهن بكل ما يستطعن من قوة .. قد تكون الفتاة لوحدها ضعيفة ولكنها مع صديقاتها ستكون اقوى ..
والحل لهذه المشكلة هي أن تصارح البنت امها وأباها بحاجتها لمن يستمع اليها وينزل لمستواها العمري , وتخبرهم بانها تحتاج لمن تحبه ويحبها قبل أن تجد هذا عند غيرهم . والخطوة التالية هي أن تبحث هي عن بديل جائز كالصديقات المخلصات وتقترب منهن كثيرا وتفرغ عندهن ما تستطيع من عواطفها وهمومها ومشاكلها . الخطوة الثالثة هي الدخول في حرب مع النفس هدفها نسيان هذا المحبوب باي وسيلة , وقطع جميع الطرق المؤدية اليه مهما كانت حاجتها لهذا الشخص ! ومع الزمن ستنساه وترتاح .. قد تقولين أنني أطلب شيئا صعب المنال .. واقول لكِ : نعم هو صعب ولكنه مع الوقت سيصبح سهلا ان شاء الله . اعزمي وتوكلي على الله وابدئي من اليوم .. ولا تظني أن حبك الذي حصل في مدة قدرها سنة أو نصف سنة سيذهب في يوم أو يومين ..
أما كيف تنسى البنت الشاب - بالتفصيل - فهذا سيكون حديثنا عنه في النقطة بعد القادمة ان شاء الله ..
وأخيرا : هذه النقطة هي على حسب علمي منشأ أغلب العلاقات , وبداية وقوع الكثيرات في الحرام , وسبب رئيس في تعلق القلب بالغرباء فهلا انتبه لها الآباء والأمهات قبل فوات الأوان ؟!
- الحب المستحيل :
واقصد به تلك الفتاة التي تحب شخصا لا يمكن لها أن ترتبط به بالحلال ..
فمن النساء من يعشقن المشاهير كالمغنين والفنانين واللاعبين , وهذه لو كان لها عقل تفكر به لعلمت ان آلاف الفتيات يحببن من تحب , ولعرفت أن زواجها من هذا الرجل شبه مستحيل .
ومنهن من يحببن من لا تسمح العادات والتقاليد له أو لها باتمام هذا الزواج .. كاختلاف الجنسية أو النسب أو المستوى المعيشي أو لون البشرة أو ما شابه ذلك .
ومنهن من يحببن من يختلف عنهن في الدين كالنصارى مثلا , وهن يعلمن أن الزواج من هؤلاء حرام لا يجوز .
ومنهن من يحببن رجلا متزوجا في مجتمع لا يسمح فيه بالتعدد .
ومنهن من يحببن رجالا وهن متزوجات , وهذه تعلم أنه لا سبيل لها أن تصل لمن تحب الا بالطلاق من الاول .
ومنهن من يحببن من يكون اصغر منهن بعشر سنوات أو أكثر وهذا الزواج أمره غير مقبول عند كثيرين .
وغير هذا من صور الحب المستحيل والذي تبقى الفتاة تتمناه وتحلم به وتدفع نفسها للعيش في عالم من الأوهام والتخيلات التي لا تنتهي الا على صفحة الواقع الذي يرفض مثل هذا الزواج .
وأنا لا أقول أن هذا " حب حلال " ولكني اقول : زيادة على كونه محرما إلا أنه حب مستحيل ولا يمكن أن يتحقق فلماذا تظل الفتاة متمسكة بمن تحب وهي تعلم سلفا أن اقترانها به مستحيل ؟!
كيف أنساه ؟
تطرح البنت التي خرجت للتو من علاقة عاطفية هذا السؤال كثيرا بينها وبين نفسها , فتقول : عرفتُ الآن أن من أحبه لا يستحق حبي لسبب أو لآخر .. ولكني ما زلت أحبه مع أني اعلم أنه لا يستحق !
فماذا أفعل ؟!
الذي أراه هو أن تحاول البنت أن تفكر بطريقة ايجابية وأن تتفاءل وسوف تنسى هذا الرجل مع الوقت والجهد .
أيتها الأخت : إن إطلاق العنان للعواطف سهل جدا , بينما كبتها وتنظيمها وضبطها هو الصعب .. وكل عمل تريدين أن تقومي به يحتاج منكِ لأمرين : الوقت .. والجهد
ان حبا استمر لسنة أو أقل أو اكثر بقليل لا يمكن أن ينسى في لحظة .. نعم قد تستطيعين – وهذا هو الصحيح – أن تقطعي هذه العلاقة الآن ولكن تبعاتها ومتعلقاتها لا يمكن أن تزول بهذه السرعه .. وان لهذا الحب آثارا تبقى في النفس لمدة تختلف من فتاة لأخرى على حسب قوة العلاقة الماضية وعلى حسب قوة شخصيتها , وعلى حسب عزيمتها وهمتها ..
وسأذكر بعض النقاط التي أرى أنها مفيدة في هذا الموضوع , والتي أرى أنها مفيدة للبنت حتى تستطيع أن تنسى علاقتها الماضية :
1- الابتعاد التام عن أي شي يذكرها بمن تحب .. فيجب عليها أن تبتعد عن أي شي يذكرها به كالرسائل , والهدايا, وغير ذلك مما قد يذكرها بهذا الشخص .. وفي عالم الانترنت نستطيع أن نقول : إن على البنت أن تغير بريدها الاليكتروني , وأن تحذف جميع الرسائل التي تبادلتها مع ذلك الرجل , ويجب ألا تدخل أي تشات أو منتدى تتوقع وجوده فيه .. وكذلك يجب أن تغير اسمها الذي تعود أن يعرفها به ..
2- عدم الرجوع لهذه العلاقة مرة أخرى لأي سبب .. فإن الشاب المعاكس قد يحاول أن يسترضي هذه الفتاة لعلمه بضعفها وحاجتها له .. ولهذا فعلى البنت أن تحذر من الرد عليه أو مناقشته أو الدخول معه في أي حديث حتى لو كان لنصحه أو تذكيره بالله !
3- اشغال النفس بأي نشاط ذهني وبدني .. فإن النفس الفارغة قريبة من المنكر , والوقوع عندها في الحرام اسهل نظرا لعدم وجود البديل المباح الذي يشغلها عن تذكر من كانت على علاقة به .. ومن هذه النشاطات : الدخول في دورات لتعلم أي شيء مفيد لها كفتاة كالطبخ والخياطة وتربية الأولاد والتعامل مع الزوج وتنظيم البيت .. وكذلك تستطيع الدخول في دورات عامة كدورات تعليم الحاسب الآلي واللغة الانجليزية .. وقد تكون الرياضة أيضا مما يفرغ ما في نفس الفتاة من هم وحزن ومما يعين على سرعة تحسين نفسيتها واسترجاع روح الأمل والتفاؤل التي كانت عندها قبل هذه الأزمة العاطفية .
4- من المعروف عند أي مطلع على آراء الخبراء في مجال إدارة الوقت أن أي عمل تريد أن تقوم به على الوجه الصحيح لا بد لك أن تكتبه في ورقة , ثم تكتب المدة التي تتوقع أن تؤديه فيه , وتكتب كذلك أي تفصيلات اخرى تعينك في تحقيق هذا الهدف ... بينما لو أنك أردت أن تنجز عملا ولكنك اكتفيت بالنية الداخلية في نفسك فإن نسبة نجاحك في تأدية هذا العمل ستنخفض بشكل كبير .
ولهذا فأنصح أي فتاة تريد أن تنسى حبها أن تقوم بعمل خطة مكتوبة على ورقة .. ويكون في هذه الورقة خانة متابعة يومية تسجل فيها اجابة على هذا السؤال : ( هل استطعتُ اليوم أن أتقدم في العلاج ؟ ) .
قد يقول البعض أن هذه طريقة متعبة .. أو طريقة ليس لها قيمة .. وأقول : جربي هذه الطريقة لاسبوعين أو ثلاثة وسترين مدى الحماس والتفاؤل الذي ستحسين به حينما تشاهدين بنفسك تقدمك في العلاج وأنكِ استطعتِ في هذين الاسبوعين أن تبتعدي تماما عن الرجل الذي كنتِ على علاقة به ..
وأنبه على أمر مهم : لا تجعلي هذه الورقة مخفية في الدرج أو الدولاب بل اجعليها في مكان بارز تشاهدينه كثيرا في اليوم الواحد .
5- من الضروري أن تستعيني بشخص يساعدك في الاستمرار على هذا الجهد .. وهذا الشخص يجب أن يكون كتوما وحكيما وقريبا منكِ .. مهمة هذا الشخص الأولى أن يدعمك ويساندك عاطفيا .. ومهمته الثانية أن يتابع معكِ تقدمك في خطة نسيان الحب القديم بالسؤال والتذكير والنصح .
وليس هناك أفضل لكِ من الأم أو الأخت أو العمة أو الخالة .. فإن تعذر ذلك فإن في الصديقات بديلا لكِ عنهن .. المهم : ألا تكوني وحدك لأن الطريق صعبة وتحتاج لأنيس ومعين ومذكر وناصح .
هذه بعض الأفكار التي قد تكون مفيدة لكِ في باب ( كيف انساه ؟ ) , ولكن هناك عشرات الافكار الأخرى التي تستطيعين أن تفكري بها في جلسة استرخاء وتفكر مع نفسكِ أو مع شخص تختارينه ويكون عونا لكِ في ايجاد طرائق متعددة تكون سببا في استرجاعك لثقتك بنفسك ومن ثم المضي قدما في رحلة النسيان .
وأخيرا : عندما أقول أن النسيان صعب وأنه شاق فلا أعني بهذا أن أ | |
|