لترحل يا صديقي
فحزننا
ليس بأكواب شربناها ... و لا بدموع ذرفناها
أملين النسيان
لترحل
فعزائنا
كم من السنين قد تمر
لترحل ونرى
كم من السنين بعدي قد تموت
أم بعد رحيلي تعشها
فعندما التقيت بك ... آمنت أن الله موجود ... أحببتك وأيقنت أنه لا يزول ...
فيك شيء من الرحمان فيك شيء من حولي ليس بموجود ...
أحببتك ... ... ...
لا تقل عني ساذجة ... لا تقل إن تفكيري محدود ...
لا تسئ الظن بما أحلم ...
دعني فقط أدّعي الخلود ...
لترحل فهذا أمر ليس بيدك لأنني ما عدت أرى فيك المستحيل
لأنك وببساطه لست من أحببت
كأنك فقط خلعت ما كنت ترتدي
كأنك فقط لعبت دور ألا الحدود
دور الفارس المعهود
ما أنت بعد الذي كنت عليه
لترحل ...
ولكن للأبد , الحين ليس بقليل
لترحل للأبد ...
دع القليل من ذكراك وما بقى يلوح من بعيد
دع القليل وأرحل حتى قبل القليل من هذا أن يزول ..
أحببتك ... وما زلت أحبك ... لكن ليس بما انت عليه اليوم
فدعك في ذاكرتي ذلك المستحيل و أرحل أنت ... بما قد أصبحت عليه ...!!!
ودع بأسطري شيئاً يقول ....
لقد خرجت الروح التي تسكنني
لقد جرحت ولم أنزف دماً
بل تمزق جسدي ولم أشعر بالألم
لقد فقدت بصري ولم أعد أفرق بين الليل و النهار
كم الساعةُ الآن . . .؟
لم أذق طعم النوم منذ ليالٍ طِوال
لم أبتسم منذ أيام
أصبحت مريضاً سارحاً في حلم قد أصبح سراب