هــكــذا كـان مــوتي

جلست لوحدي أتذكر أيامي الخالية

وأتذكر ما مرّ بي من ذكريات سابقة

أتأمل ما فيها لقيتها كلها ذكريات في ذهني راسخة

منها الجميل .. ومنها المرير .. ومنها البائدة

حياتي مثل مركب السفينة العائمة

مركب في داخله أنهار حب رافدة

سافرت بعالم .. وانا أعلم أنه عالم حروب قائمة

لكن قناعتي .. بقوة ما املك ومامعي من أناس صابرة

جعلتني أبحر وأواجه رياح كانت عاتية

كنت أتلهف إني الاقي بينهم من يجعلني في أحضانه الدافئة

خيال .. أحلام .. أوهام .. هذا ما وجدته في تلك الراحلة

قبطان ...أنا ..لكن ما دائما ماتشوبني شائبة

قلوب وجدتها كانت لي أكثر من حاقدة

خناجرهم وسيوفهم .. دائما ماكانت حاضرة

وبطعناتهم لي .. من الخلف .. كانت جاهزة

مسمومة الأطراف .. لم يريدوا لي بهدها قائمة

ثقوب .. جروح غزيرة نتائج سهامهم الرامية

لي انا فقط .. كانت وجوههم لي تبدو كانها شاحبة

كلامهم بينهم رحيق .. ولي كانت كالسهام الدامية

بينهم أناس كانوا هم أصحاب العيون الغادرة

كلامهم كذب .. وتصرفاتهم سببت جروح من فصيلة غائرة

ثقب مركبي ..... غرق .. هربوا منه لئلا تطالهم نقمتي الحاقدة

هكذا كان موتي وهذي حياتي الغامضة

كتبت ولم يبقى مني الا بعض الأيام الخالدة

نزفت لأحاول أن اجد خلف سطوري .. من يلملم ذكريات .. غائبة

نزفت على قلوبكم .. لانكم تملكونها .. اما انا فعلى الهاوية

انتظر نزف جديد يدفع بي بعدها لن تجد سطوري الخالدة

لن تذكروا الا اسم الزعيم

لتعرفوا من قلبه كان أليم

كتب للكثير .. وللبعض كانت لهم في الصميم ..

أحاول نثر التراب على الأعين لكي أحمي

فأنا هاهنا أنزف ويعلم الله أني أبكي

وإاليه أذهب وبمصائبي أشكي .