ماذا
اكتب فقد جف قلمى وتبعثرت حروفه متباعده قبل ان ابداء حكايتى ...تبعثرت
امنياتى وتلاشت نبضات فرحى وترنحت احلامى اشبه بالموت ...وجرح صوتى من قسوة
زمانى ..وتجمدت دموعى فى مقلتى..والحزن والالم يعتصرنى
..
..
فدعنى
الملم بقاء اشلائى وارحل واترك لك كل الحكاية بخاطرتى ...ساغيب بعيدا عن
الاحلام ...ساغمض عنك عينى وساحكم الاغلاق بعيد عن انوارك ..بعيدا حيث
الظلام فى بحر الظلمات حتى لا ارى حدود مكانكوانسى زمانك..وساخرس فمى عن
الكلام ساصمت لانى احس بالضياع..
...
...
اوهمتنى انك تحبنى
والبستنى ثوب الفرح لدقائق مخفيا ورائك رداء الاحزان ووشحتنى به واسقطت
جدار الحزن على روحى...حتى قلمى ابى ان يكتب كل ما يجول فى خاطرى والكلمات
تتجازف لتقول الكثير فى دفاترى عنك
فلا يريد ان ينثرها ويخبرهم كم انت
مخطئا فى حقى وتنقله سطورى فالقلم الباكى يكتب بدماء قلبى المتناثره على
ارجاء صفحاتى ليحكى عن غدرك الدامى
...
..
ولطا لماا ناشدت روحى بان تتماسك وهى تتلقى رصاصة غدرك رصاصة قتلك فلم تفكر ولو ثوانى ماذا
سوف تفعل بى كلمة وداعا وماتحمله لى من هلاك فقد حانت مراسيم الجنازة وسادعوك لتقف فى
المقدمة ليعلم الناس انك كنت سببا فى دمارى وقتلى وما ادت به قرارتك الجنونية التى دمرت حياتى
...
...
تتوالى امامى سلسلة من الاهات المتتالية فى جوفى متراكمة على رصيف الموت المسمى بالنسيان
وامامى صورة رسمتها لك دون الوان صورة باهثة فاقدة المعالم ...الوانها من الاهات التى يبعها النزف والبوح
وملامحها قطع الحزن التى يجتاحنى والهم الذى يركم فى اضلاعى
فقد حدد القلم الحزن وجروحى وعانق الهم روحى وسفينتى اغرقها العذاب وتركنى حبيبى وحيده
اصارع العذاب تركنى اتقبل الرحيل والوداع بمفردى ..وهنا تعالت اصوات النحيب بداخلى
وركض الالم ليملاء فزعى هنا وهناك
فعبثا احاول الهروب فارتطم بابواب الجراح ويحتضننى الالم وانصاع له رغما عنى فهاهى
قد اقبلت ودقت طبول الرحيل لتزف لى الوداع