admin
الــــدولــــة : الــجــنــس : الــمـهــنــة : الــهــوايــة : الــمــزاج : عدد المساهمات : 1404 M M S : S M S : الاوسمة :
الاضافات مشاركة/share: قيم-الموضوع/Rate-Thread:
| موضوع: خنجر الغدر الأربعاء 22 يونيو 2011, 19:08 | |
| لقد لجا الكثير منا إلى رثاء الذات كإلية للبقاء إثناء اكتشافنا للواقع حينها لم نصدق أو إننا لا نريد إن نصدق ما يدور حولنا خصوصا عندما يكون الواقع هو جزء كبير من هؤلاء الناس المقربون منا ... فنحاول إن نمنحهم كل شيء ونضع بين أيديهم أمورنا .... ونزرع في أراضيهم بذرتنا نتصور بأنها سوف تنمو فيها زهور المحبة .... ونمد أيدينا لهم بكل إحساس ونصافحهم بكل مشاعرنا ونثق بهم ... وبين زحمة الناس في طريق المجهول نتبع خطواتهم خطوة خطوة ونصدق بما يقولون لنا عن إحساسهم اتجاهنا ومشاعرهم نحونا إننا لا نملك سوي الثقة بهم ولا لنا طريق نمشي إليه غير طريقهم ... علما بأننا قد وجدنا أنفسنا معهم ...... علما بأننا لم نكون مضطرين لقبول عواقبهم اتجاهنا ولكن عندما يفرض الزمان صورته البشعة على براويز حياتنا وتساهم الكراهية بتعليقها على جدران تاريخنا فلا نجد سوى إلام والحيرة إمامنا ..... ويتضح لنا كل شيء وينكشف الغطاء عن كل شيء وتتحول سمائهم الصافية إلى سحابة سوداء تخيم على كل شيء فينا ... وابتساماتهم العفوية أنياب الغدر تقطع أجسادنا ودموعهم الحزينة تصبح كدموع التماسيح المفترسة ... نعم هؤلاء هم من وثقنا بهم ومن صافحناهم بأيدينا وفرشنا لهم أجسادنا السجاد الأحمر ليمشون عليه ... قد نكون في حيرة من ما نري منهم وقد نكون في قمة السعادة عندما ينكشفون لنا .... ولكن إن هذا التغيير لا يحدث صدفه ولا هكذا فجأة بدون أي مقدمات ولا سلوك غير واضح بلا كل شيء إمامنا ولكن نحن من نتجاهل كل تغيراتهم ونحاول بان نبرر لهم أفعالهم حتى لو نرى دمائنا تسيل وكرامتنا تنجرح إمام غدرهم .....
أننا مطرين بان نكاشفهم ونفتح كل شيء إمامهم حتى يعرفوا من نحن إمام أحقادهم وتفكيرهم المسمم وقلوبهم السوداء التي دائما ما تنثر الأحقاد من خلال شراينهم ...
إن الندم هو احد الأحاسيس التي جعلتنا نواصل بالتعامل معهم ... كما أننا تعثرنا في طريق حسن النوايه وحسن الظن الذي دائما ما نترجم مافى قلوبنا ونجسد مافى مشاعرنا من حب وعطاء لهم ...
إن خيانتهم لنا عن طريق السلوك أو عن طريق الابتزاز له دليل على الأنانية التي يعيشونها في غابتهم المتوحشة ... التي بها كل حسره ودمار مؤلمين لدرجة لا يمكن تصورها ... وغالبا ما تكون شعور بالانتصار لهم إن الندم يزداد فينا حتى نتصور بأننا غير قادرين على التعامل معهم بصورتنا الحقيقية ونحاول بان نظهر لهم الوجه القبيح فينا وهذا هم مايريدون بان يجعلونا نخرج من صورتنا التي حاولنا جاهدين بان نملكها وفى هذا العمل قد نكون غير قادرين على القيام باهى عمل لإصلاح أنفسنا والعودة إلى وضعنا الطبيعي ..
ولكن عندما نحاول بان نواجه الندم بكل صدق وإحساس وأمانه فإننا قد نحقق الهدف المنشود لنا وهو بان لا نعطى الآخرين فرصه ليعبثوا في حياتنا كما يريدون ..
إن خنجر الغدر دائما ما يكون مؤلم ولكن دائما ما يكون فرصه لتغيير أنفسنا ما كل طعنة الم يحاول الآخرين إن يركزوها في خسر زماننا ... أو بين ضلوع التاريخ أو في قلب النابض ... سوف نبقى ونبقى ونبقى نعيش على هذا المستوى من الحنان والمحبة التي عاهدنا أنفسنا على إن لا نتغير عنها ....... في عالم فيها الخناجر ملطخه في الدماء
.... إذا كنا عازمين على إن لا نعود إلى مايريدون منا هؤلاء علينا إن نفكر في انفسنا ونقف وقفه صادقه مع انفسنا ونعاهد الله وثم انفسنا بان لا نجاريهم بسلوكهم ولا نفتح الباب لهم بان يرجعوا إلى سلوكهم الماضي وان نصبح تحت سيطرة انفسنا ... وان نبعد عن ظنوننا بأننا غير قادرين بان نعيش هذه الحياة بدونهم ..... وان الحب الذي نملكه ليس لهم وحدهم ولكن إلى كل من يحبنا ويريد مساعدتنا .... ولنجعل مشاعرنا واحساسنا دروع ضد خنجر الغدر ...
| |
|