احيانا ما نجد أنفسنا فى موقف المدافع عن النفس أمام أناس لا يعرفون معنى عزة النفس .
لا يعرفون كلمة اسمها الصدق وحسن المعامله أناس تبتعد عنهم قدر الامكان حتى لا تصيبك اتهاماتهم الكاذبه..
ولكن لا تجد نفسك الا وأكاذيبهم قد اصابتك فى صدقك وعزة نفسك نصمت احيانا كثيرة
من باب قول الشاعر ::
اذا نطق السفيه فلا تجبه **** فخير من اجابته السكوت
لا ترد عليهم لان الحق جانبنا والكذب جانبهم ولابد للحق أن يعلو.
وبعد زمن تكتشف أنك تحدث نفسك فقط وقد أصبح الصادق هو المكذب المنطوى على ذاته الحزينه التى تشعر بغربه وسط كم هائل من الكذب.
ليصبح
الكاذب هو المصدق وهو من يعلو صوته ويسمعه الأخرون مصدقين راغبين فيه
فمسكين هو صادق هذا الزمن ويالغربته فهو وحيد بحق فى زمن كثر فيه الكاذبون.
ولكن حين تتشجع وتصيح بالحقيقه تكتشف أن صوتك غير مسموع لا يصل الى الغير..
كأنهم لا يريدون أن يصدقوا الا الكذب وتتحسر على ذهاب الصدق وضياعه وتتحسر على وقوفك موقف المدافع عن النفس أمام اناس سفهاء..
ثم تتساءل لماذا تدع نفسك تقف هذا الموقف الغير عادل
أنت لديك الصدق أعلى وارفع .
فلا
تدعه يدنو ويقل شأنه بالقائه على سفهاء فكن عزيز النفس من البدايه ولا تقف
لتقول الصدق مدافعا عنه وعن نفسك أمام أناس كاذبون لأن صوتك لن يكون
مسموع..
ولن يصدقونك لأنهم لا يريدون ذلك ؟
انسحب بهدوء وكن
قويا واحفظ صدقك وأبقه نقيا لا يخرج الا لمن يقدره ويعرف قيمته....... أبقه
داخلك معززا ..... لا يخرج الا لمن يفهمه..
حتى لا تقلل من قدره وتعود مقهورا مهزوما متعجبا لماذا الهزيمه ..
مع أن بجانبك الحق .. ولكن أبقه مهزوما عزيز النفس .
******* ولا تكن منتصرا فاقدا صدقك وكرامتك *******