( جروح الزمن )
الــــدولــــة : الــجــنــس : الــمـهــنــة : الــهــوايــة : الــمــزاج : عدد المساهمات : 1102 M M S : S M S : الاوسمة :
الاضافات مشاركة/share: قيم-الموضوع/Rate-Thread:
| موضوع: دردشة مراهقين-مراهقات الخميس 08 سبتمبر 2011, 08:10 | |
| دردشة مراهقــــــــــــات
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما أردت أن أكتب هذه الكلمات ... تفكرت كثيراً كيف أبدأ .. فعلاً عندما أريد أن أسطر كلمة ... أواجه مشكلة وهي أني أرى تلك الكلمة قد كُتبت مئات بل آلاف المرات .. و رغم هذا أسأل نفسي كثيراً ... لماذا المعتبرات قليلات جداً جداً جداً !!
ثم ... تراجعت قليلاً .. وقلت كيف سيسمعن مني مالم يسمعن من غيري؟؟!!
وعدت وقلت .. كلام الكثيرات مؤثر للغاية .. وكلامي بالمقارنة لكلامهن .. لا يعد إلاَّ قطرات صغيره في وسط بحرٍ واسع لا تسمن ولا تغني من جوع
الحقيقة .. التي قـــد نستطيع قولها هي ربما انتهت الكلمات الجديدة .. وأصبحت عابرة حتى وإن كانت مؤثره .. وقد تكون انتهت جميع الكلمات اللطيفة التي نواجه فيها أخواتنا الغاليات غيرةً فيها عليهن وعلى أنفسنا حتى أصبحت قارئتها .. لا تشعر بصدقها .. ربما لأنها كثيراً ما تمر عليها بين سطور النصائح التي نادراً ما تقرأها.. فتظن بمجرد قراءتها أنها مجامله وملاطفه لكي تكسب الكاتبه القارئة
إذن دعينا نحاول أن نكتب ونقرأ سوياً بأسلوبنا المعتاد ولتكن (سواليف مراهقات)
أتعلمين ؟؟!!! أحب كلمة مراهقة !! وفي نفس الوقت أخشى منها !! لا أخشى منها بالتحديد ولكني أخشى من هذا السن .. !!؟ قد تقولين أني جبانة !! ولكن اسأليني : لماذا أحبها ؟؟ لأن ما سأنشأ عليه في هذه المرحلة وفي هذا السن بالتحديد هو الذي سأنشأ عليه وسأنشئ عليه أبنائي في بقية حياتي وحتى مماتي
ولكن الخوف .. هو مالذي سأنشأ عليه !!! ؟؟ بل الخوف كل الخوف من لحظات الطيش في تلك المرحلة . فأصبحت سلبياتنا أكثر من إيجابياتنا .. حتى كادت أن تنعدم الإيجابيات عندنا ..
أنا لا أتحدث بصفتي امرأة كبيرة .. ولكني أتحدث معكِ بنفس تفكيرك ونفس حساسيتك .. ونفس مشاعرك .. وهذا سيكون طبيعي جداً فأنا وأنتِ لنا نفس السن تقريباً !
بدأت أشعر بخطورة هذه المرحلة .. خصوصاً أن المشاعر تكون فيها مفرطة !! وإلا لما كانت هذه المرحلة هي أخطر مرحلة يمر بها الشاب والفتاة معاً .. ولكنها أشد خطورةً علينا نحن الفتيات ..
دردشة أو دعينا نقول فضفضة .. ولتكن فضفضة في رحاب قيمي وليس خاوي
قد تتساءل إحداكن : مالفائدة أو مالهدف من الفضفضة الآن ؟؟!!
أقول لكِ جربي ولو لمرةٍ واحده فقط .. أن تفضفضي عما بقلبك لشخص قريب منك ... وليكن من نفس جنسك .. أي لا نذهب إلى شاب ونفضفض بما لدينا عنده .. وهو بالمقابل يدعي الإخلاص والإنصات لنا .. حتى يوقعنا في شباكه ..
لذا أنا سأفضفض عما بقلبي لكِ وأظن أنني بدأت بالفضفضة منذ بداية الموضوع ... فأنتِ أختي ابنة ديني وعقيدتي ومن دمي ولحمي
لندخل الآن في سوا ليفنا هل تعلمين أصغر فتاة وقعت ضحية لقضية أخلاقية؟؟ هل تعلمين كم تبلغ من العمر !!!؟؟ لم ولن تتخيلي هذا !! وأخص قولي .. لو كانت القضية تخص خروجها مع ثعلب ماكر حتى إن كنتِ مكانها سيعتصركِ الألم عليها .. قبل أن يعتصرك الألم على نفسك .. فأنتِ أكبر منها سناً والله يا أختي أن أصغر قضية أخلاقية .. وقعت ضحيتها طفلة .. عمرهـــا 10 سنوات هل تتخيلين ..a وهل تتصورين وتصدقين أنها كانت تخرج مع ذئب حقير ... يبلغ من العمر 40 عاماً هل تتصورين !! قولي هل تصدقين !!! نعم أعلم أنكِ ستصدمين كما صُدمت أنا؟ وستتألمين كما تألمت أنا !؟ طفلة عمرها 10 سنوات تخرج مع سافل عمره 40 سنة !!!؟؟؟ نعم والله إنها حقيقة .. ولم أختلق هذه القصة من خيالي .. ولكن (الشرطية) المسئولة عن سجون النساء أخبرتني بهذه القصة .. A
أما هناك وفي تلك الحجرة المظلمة المحاطة بأشباك حديدية ونوافذ حديدية وباب حديدي جدرها عالية جداً وخشنة ضوء الشمس محجوب والإنارة مضاءة ليلاً ونهاراً تأن فتاة من الألم وأي ألم !!؟؟ والله إنه ألم الندم .. تتمنى أن تعود إلى ذلك البيت الآمن والأحضان الدافئة والحياة الهانئة
لماذا تتمنى كل هذا ؟؟؟!! لأنها كانت تعيش كل هذه الأماني ولكنها ضيعتها في ساعة بل لحظة كانت لذة كيف لا ..!! وفي تلك اللحظة كانت تخرج مع حبيبها الذي يحبها ويخشى عليها .. وأنها هي كل الدنيا عنده ..وأنها ستكون أم لأطفاله .. وأنه سيبني لها بيتاً بل قصراً وسيكونان أسعد زوجين !! نعم تلك هي لحظة اللذة .. أما مستقبلها الذي كانت ترسمه .. مع ذلك الحبيب فقد تلاشى خلف قضبان السجن .. فهو البيت السعيد الذي كان يبنيه لها حبيبها !! وأخيراً تنتهي قصة هذه الفتاة بمـــــــــــوتها ولكن أين !!!؟؟ لم تمت بين أهلها وبين أحضان أمها الدافئة ونظرات أبيها الحنون ونظرات أخيها الخائف من فراق أخته الحبيبة ولكن مــــاتت .. وحيــــده لا يذكرها أحدٌ لا بخيرٍ ولا بدموع
نعم والله يا أختي تلك قصة وقعت .. ونفسها المسئولة عن السجن هي من أخبرت شخصياً عن تلك القصة وإن أردت أن أناولك رقمها وتتحدثين معها ... ستخربك بما يدمي له قلبك وتدمع له عينك ... نسأل الله الستر والسلامة
القصص كثيرة .. ولا يُخفى علينا معظمها ..
خصوصــــــــــــــاً أنها متكررة الأحداث ومتكررة النهـــــــــــــايات وأنا متأكدة أنَّ الواقعات في تلك الشباك قد قرأنا من تلك القصص ولكن لم يعتبرن !! حتى أصبحن بجراحهن عبرةً لغيرهن !
القضية جداً صعبة ولا أعلم بماذا أهمس لكِ ولنفسي نعم .. أخبريني أنتِ .. بأي طريقة أستطيع أن أخاطب نفسي وأخاطبكِ بها!!
أظن أن القصص الحية .. والواقعية أكثر ما يؤخذ منها العبرة .. ولكن أصبحت لا تتعدى حدود القصة المشوقة !!؟
فعلاً أنا في حيرة من أمري لا أريد أن أعيي نفسي وأكتب ولا أريد أن أفكر ماذا أكتب ولكن بعينٍ ملئها الدمع أخاف عليكِ صديقتي .. والله إني أخاف عليكِ كما أخاف على نفسي فأنا وأنتِ لنا نفس السن ونفس العمر ولكن الذي يحزنني وربي أنكِ أنثوية .. مخدوعة بالغرب .. تنقادين خلف شهواتك كما ينقاد الطفل إلى لعبته
تأكدي أنكِ فتنة .. وعار في هذه الدنيا الآن السجون مليئة بالفتيات اللاتي بنفس أعمارنا . بالله عليكِ .. هل تستحق زهرة بذلك العمر أن تعيش حتى موتها في زنزانة !! نعم حتى تموت .. لأنها عار .. وأولياء أمورهن يرفضن أن يخرجونهن .. لأنهم وببساطة قد تبرؤوا منهن .. !!
ولكن مشكلتك أنكِ لا تنصتين لمن يقدم لكِ النصيحة !! وكأنه يريد أن يسلب منكِ سعادتك .. وهو يريد بذلك أن يسلب شقائك ويعطيكِ سعادتكِ المفقودة !!
أخبريني ماذا تتمنى الفتاة التي خلف تلك القضبان الحديدية!! جُلَّ أمنيتها أن تعود لحياتها الطبيعية .. أنا متأكدة بأنها تتمنى أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف .. حتى تكسر جهاز الكمبيوتر الذي أدخلها على غرف الدردشة وقادها إلى ذاك المكان .. . أنا متأكدة بأنها تتمنى أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف حتى تكسر جهاز الموبايل الذي قادها إلى ذاك المكان !! أنا متأكدة بأنها تتمنى أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف لتمزق تلك العباءة التي سلبت حريتها التي كانت تزعم بأنها تحصل عليها بمجرد لبسها ..
أنا متأكدة .. بأنها تتمنى أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف / لتذوق حلاوة الإيمان ... لتسجد لله سجده في غرفتها على سجادتها وليس خلف القضبان الحديدية ... لتذرف الدموع خشية لله لا أن تذرف دموع الندم بسبب معصية الله ..!
الله أكبر يا أختي .. الله أكبر يا صديقتي تذكري أن الله لا يظلم ومن صفته العدل جل في علاه وتذكري أنه يمهل ولا يهمل ولن يظلم هؤلاء الفتيات .. وأنتِ مثلهم ... ولا يجعل عاقبتك كعاقبتهم فأدركي نفسكِ ... وأنقذي نفسكِ وعيشي حياةً سعيدة .. في بيتك ووسط أهلك . حققي أماني هؤلاء الفتيات اللاتي قطعن قلوبنا بسبب غفلتهن .. ولا تجعليني في يومٍ من الأيام أسطر قصتك بمثل هذه السطور فاعتبري من جراح غيرك ولا تجعلي من جراحك عبرةً لغيرك
أطلت كثيراً .. سامحيني ولكني لم أنتهي ..
فهذا الجزء الأول من رسالتي .. ولكِ مني رسالة أخرى بعون الله | |
|
mram مرشح للمراقبة
الــــدولــــة : الــجــنــس : الــمـهــنــة : الــمــزاج : عدد المساهمات : 290 S M S : الاوسمة :
الاضافات مشاركة/share: قيم-الموضوع/Rate-Thread:
| موضوع: رد: دردشة مراهقين-مراهقات السبت 10 سبتمبر 2011, 23:23 | |
| يسلمو ايديك جروح موضوع رائع | |
|