admin
الــــدولــــة : الــجــنــس : الــمـهــنــة : الــهــوايــة : الــمــزاج : عدد المساهمات : 1404 M M S : S M S : الاوسمة :
الاضافات مشاركة/share: قيم-الموضوع/Rate-Thread:
| موضوع: الرقم الخاص يتصل بك ...!! ادفع 1000 ليرة شهرياً.. الخميس 17 مارس 2011, 03:46 | |
| الرقم الخاص يتصل بك ...!! ادفع 1000 ليرة شهرياً..
في الليل الصامت والهدوء الحميم يوقظ مشاعرها وأحاسيسها ويهز أركان كيانها رنين هاتفها النقال اللجوج، وما يتكشف على الشاشة سوى أن المتصل مجهول فالرقم الخاص يتصل ..! ليكون الهدف هو تهديد بالقتل إذا لم تلتزم الصمت، بنبرة صوت لم تألفها ولهجة غريبة تحمل بين طياتها كل معاني الحقد والغل، ويخلق بعدها رغبة جامحة في معرفته، وتولد في ذهنها حلقات لا متناهية من الأسئلة. ضحايا المظاهر الفارغة عند ظهور تقنية أجهزة الهاتف النقال بدأ سباق عنيف ّ للتميز باقتناء الجهاز الأحدث والأجمل، والتباري المستقتل للحصول على ميزات أكثر وأكثر للتفاخر والتكبر أمام الآخرين.. وكانت شركات الاتصالات تبدع في كل مرّة في إشباع رغبات زبائنها الذين لم يجدوا من ملاحقة للحضارة سوى تحصيل قشورها.. لتلجأ بعدها للأرقام الذهبية والفضية وهذا تميز جديد ، فإن من يملك رقماً متناغماً ومنجسماً يعطيه الحق في توجيه نظرته الفوقية لمن حوله مرضياً فيها غروره وحبه للمفاخرة ومواكبة الميزات والحصول عليها أولاً .. للحظة تهنا ولم نعد نعرف الهدف الحقيقي من الهاتف النقال وتزداد الميزات والعروض والخدمات ليظهر الرقم الخاص ميزة الميز وخصوصية التخصص ، مرتدياً كل الأثواب من قدح وذم وتهديد ومغازلة ومسامرة وغيرها من الغايات السيئة التي أفقدته الغاية منه ففي حين يمنح الرقم الخاص في البلدان الأخرى بكل حذر ودقة وبعد بحوث وتحريات طويلة ليصب في نهاية المطاف بين أيد أمينة من ذوى الكفاءات والمهارات جعلته يستحق بحق صفة الميزة . ماهية الرقم الخاص إن أهم ميزة للهاتف النقال هي ما يمنحه لحامله من خصوصية ومن حفاظ على أموره الشخصية، لكن مع الرقم الخاص لا يكون هذا حقيقة مادام هناك من يتعدى عليها ويخترقها.. وببضع ليرات يملك الأحقية في حجب رقمه . فبأي ذريعة يتم الدخول لحياة الآخرين دون السماح لهم حتى بالاطلاع على تفصيل صغير عنا، وما هي هذه الأسباب التي قد تدفع أي شخص ليحجب رقمه عن الآخرين . تقول فاديا: إن الرقم الخاص مصدر إزعاج للآخرين ومبعث للمشاكل ووسيلة لحماية صاحبي هذه الميزة من عواقب أعمالهم ، أنا لست من مؤيدي الرقم الخاص لأي سبب كان ولا أجد أي مبرر للخوف من ظهور رقم أي شخص كان لدى غيره من الذين يكلمهم ، وإن كانت له حاجه فتكون لأصحاب الشركات الذين يحاولون ملاحقة زبائنهم الذين يتهربون من الرد على أرقامهم المعروفة لدفع الأقساط المترتبة عليهم .ومن يريد أن يحجب رقمه عمن يتصل بهم فمن المفضل ألا يتصل أساساً ، وهذه الخدمة ليست سوى لخدمة كبرياء وغرائز البعض أو التشبه بالمسؤولين أحياناً ، وأحياناً أخرى ليس سوى تكلفة زائدة لا معنى لها ولا قيمة . في حين يشكل الرقم الخاص عند (لمى) إحساساً بالحيرة والخوف ، فهي لا تعرف من المتصل وما يريد منها وتفضل في أغلب الأحيان تجنب رنين هاتفها النقال الملح لإبعاد أحاسيس الذعر والرهبة من التعاطي مع المجهول ، ولا تجد أية دواع لأي أحد في إخفاء هويته طالما أنه لا يمارس أي خطأ ، فالخطأ وحده يقود الإنسان للخجل والتخفي، فالإنسان الصحيح لا يختبأ أبداً خلف أي ستار.
ويجد فيها (محمد) ظاهرة غير محببة لأنها تمنح مجالاً للبعض في التحكم بغيرهم في أي وقت دون الخوف من أية عواقب وفي أي وقت ، ففي حين تعطيهم الشركة هذا الحق تحرم من تعرض لحماقة أو غزل الرقم الخاص إمكانية معرفة من اتصل به، لأن هدف(الخاص) أن يبقى مجهول ما دامت الرغبة في إزعاج الآخرين وإيذائهم موجودة، والغريب أن الموافقات ليست سوى موافقات صورية وشكلية وليس هناك أدنى معرفة أو سؤال عن الشخص المتقدم للحصول على هذه الخدمة ، علماً أن محمد من حاملي الرقم الخاص ويشكل له جزء من المظاهر المرغوبة ويلقى إعجاب كل من يعرفهم حسب قوله. (يامن) يجد أن هناك حاجة للبعض في اقتناء الرقم الخاص كأصحاب الشركات، لكنه الآن أصبح لدى الكثيرين مساهماً في خلق بيئة خصبة للمفاخرة وإثارة للمشاكل ، خاصةً أن أغلب من حصلوا على هذه الخدمة لم يتجاوزا سن الخامسة والعشرين، ولا ير هدفاً لتوفره بين أيدي كل راغب إلا (النصب) لأن أغلب المحتالين كانوا يعانون سابقاً من ضرورة تغيير أرقامهم للتهرب من ضحاياهم ، فقد وفّر لهم الرقم الخاص هذا العناء. ويتابع يامن: تلاحقني فتاة معجبة،أتحاشى الرد على اتصالاتها ولكنني مضطر لاستقبال كافة المكالمات كوني أتلقى مكالمات من أحد أقاربي في الخارج. مغازلات آخر الليل والبحث عن شريك للمسامرة : اعتادت راما على عاشقها (المجهول) المتيم الذي لا يكف كل ليلة في إمطارها سيلاً من كلام الغزل والإعجاب عنها. ولكن أما آن لهذا الرقم المحجوب أن يخلع قناعه؟ أما آن للرجل المختبأ خلف شاشة ملونة صغيرة أن يكشف عن سره، ويفصح بشجاعة عما يريده من تستره ؟ أم أنها مجرد لعبة صغيرة للحصول على سميرة له في الليل الطويل وأنيسة تسمع شجونه يجرب بها قدرته الذكورية في الكلام للحصول على قلوب الفتيات . لكن خليلة الرقم الخاص ملّت ولم تعد ترغب في التحدث كل ليلة، مكالمات تطول وتطول مع شخص تجهل حتى رقمه... حتى لو أرادت في أعماقها أن تصل إليه . كيف تحصل على الرقم الخاص لدى سؤالي أحدى شركات الاتصالات عن هذه الميزة فكان الرد هو السؤال أتريدين أن تنضمي لذوي الرقم الخاص، وهكذا بكل بساطة وسهولة كنت سأنضم للعالم الثاني المخفي، لدنيا الأشباح والوجوه الضائعة المزيفة. وتبين أنها بالنسبة لشركتهم ليست ميزة بل خدمة مثل أي خدمة تقدمها الشركة لزبائنها مقابل اشتراك شهري بقيمة 1000 ليرة مقسمة بعد الحصول على موافقة أمنية ، يتم فيها تدوين الرقم الأساسي لصاحب الطلب وكافة البيانات المتعلقة به ، إن لم يكن مجرماً أو لصاً أو محكوماً عليه في جرم ما أو جنحة أو مخالفة ، يمنح على أثرها رقمه الخاص . إذا كنا نبحث عن الخصوصية لنبحث عنه في كتب ودفاتر وأعمال ونجاحات لا في أرقام وميزات تقدم مقابل مبالغ زهيدة ، فإن الخصوصية هي التي نمنحها لأنفسنا باحترام خصوصية الآخرين لا باختراقها والتطفل عليها بغرابة و ألغاز يستحيل حلها أو معرفة خلفياتها. لا محاسبة... ولا جدوى فان من يريد معرفة هوية صاحب الرقم الخاص لا بد أن تبدأ رحلته في شكوى يقدمها للنيابة العامة لتدخل بعدها في دورة طويلة تمر من خلالها إلى الفرع الأمني المختص، والقصر العدلي ومحاكم متباعدة التوقيت لتكون النتيجة في النهاية توجيه تنبيه أو إنذار لصاحب الرقم الخاص دون أن يعرف المجني عليه أن صح القول هوية غريمة وذلك حفاظاً على خصوصيته ، أو اختراق قوانين خدمة أحد الزبائن المشتركين بهذه الميزة اللعينة. إن شركات الاتصالات تعطي لنفسها الصلاحية في إطلاق عنان رغبات البعض ومنحهم هذه الميزة "الخدمة" لكل قاص ودان، ولكن ليس من صلاحياتهم متابعة عواقب هذه الخدمات التي غدت صهوة لكل من يريد المغامرة في أوقات الآخرين وحياتهم . القانون يريد إثباتاً يروي المحامي(س) الذي تمنى عدم ذكر اسمه، قصة الخلاف الشائك بين شخصيتين لهما وزنهما الاجتماعي كان السبب فيه هو الرقم الخاص، معاكسات، تهديد، ألفاظ نانية، قدح وذم في النهاية كما تم تسميتها قانونياً، ومرت أكثر من ست سنوات ولم يبت القضاء بها بعد. يقول (س): حدد قانون العقوبات السوري التهديد بالقتل جناية قولاً واحداُ يعاقب عليها بالحبس لمدة لا تقل عن 3 سنوات وذلك في حال وجود إثبات أو شهادة الشهود. وطالما التهديد بالقتل يتطلب وجود إثبات أو شهود وهذه الإثباتات قد تتوفر في حال وجود الكاشف لمعرفة رقم الهاتف ، تخلق هذه الميزة الذرائع للبعض في الالتفاف على القانون ، والتالي العجز عن معرفة المتصل الذي صدرت منه مكالمة التهديد ما يمنع وجود أية إثباتات . ذلك بالرغم أن الإزعاجات عبر الهاتف تعتبر مخالفة ومن ثم جنحة في حال التكرار ، وذلك يشتمل على دعاوى الذم والقدح التي تتطلب وجود إثباتات أو شهود أيضاً . وهنا نضع المشكلة بين أيدي رجال القانون، وأمام السيد وزير العدل ، وطالما نحتاج لشهود ماذا يفعل الشخص الذي باغتته اتصالات الرقم الخاص ومن أين له بالتنبؤ ؟ وكيف يغنم بإثبات ..!! . دورة في الفراغ في حين يكون الوقت الذي يهدر في محاولات لمعرفة صاحب الرقم المجهول والرغبة الجامحة لمعرفة من الذي يغتصب حياته واحتل ساعات نهاره وليله - وهذا ما غدا إحدى المعجزات في هذه الحالة - وضعنا في احتمال أن من وقع عليه التهديد قد ذهب في خبر كان .. فريثما يتم تقديم الشكوى وتسجيلها لدى شركة الخلوي المعنية ، وتدون في سجلاتها وتسلك درباً طويلاً للوصول إلى الجهة الأمنية المختصة لمتابعتها قضائياً وبذلك تكون النهاية بتوجيه إنذار أو تنبيه لصاحب الرقم الخاص أو سحب الميزة منه في حال استطاع المدعي إحضار إثباتات تثبت شكوته وادعائه(هنا يعتمد على علاقاته) ، دون معرفة الطرفين بعضهما وبقاء الأسئلة التائهة في ذهن المدعي دون إجابات. خدمة أم خيمة طالما أن الرقم الخاص يستطيع ببضعة ليرات بسيطة من يريد الحصول عليه ومن خلاله امتلاك سيف الخفاء، وقناع حرية النيل من الآخرين، ليدون بها تهديداته لغيره وعصا سحرية يلهو بها بمشاعر الآخرين وأحاسيسهم ، ليحقق أيضاً كل ما تبقى من رغباته عن طريق حصوله على هذه الخدمة التي لا نعرف إن كانت خدمة أم خيمة ليختبأ فيها كل راغب بالتسلية والابتزاز والإزعاج.
منقول من damaspost | |
|