أصدر
الفنان السوري سامر كبرو أغنية جديدة بعنوان (يا شعب سوريا)، معتبراً أنها
استمرار لأغانيه الوطنية، التي تحمل في كلماتها دعوة إلى نبذ أي خلاف،
وإلى وحدة الشعب السوري للحفاظ على سوريا، والتأكيد على الأخوة والمحبة،
التي تجمع الشعب السوري وتقول كلماتها:
يا شعب سوريا يا صوت هز الكون .. حلفنا يا سوريا رح نحفظك ونصون
ع الوعد رح نبقى سوا...ونكون لبعض الدوا .. مهما يفرقنا النوى بتجمعنا سوريا.
وقال
الفنان السوري كبرو لـ"إيلاف" إن الأغنية هي عبارة عن رسالة حب لمن يمتلك
قلبه، وهو الشعب السوري، مشيراً إلى أنه عندما تنشأ مشكلة في العائلة
الواحدة يأتي الأب والأم ليصلحا في ما بينهم، ولا يجب تشتيت العائلة، لأن
الحياة هي محبة، والمحبة أساس فعل أي شيء، وأنه في النهاية يريد مصلحة
الشعب السوري بالعيش والعمل على أن تكون "سوريا المستقبل" أفضل، ولن يتم
ذلك إلا بالمحبة، معتبراً أنه يكرر لكل أصدقائه مقولة السيد المسيح "من له
أذنان فليسمع".
وأشار الفنان السوري كبرو أنه تلقى مجموعة تهديدات
وصلته بسبب مواقفه وأغانيه الموالية للنظام السوري، وإصداره أكثر من أغنية،
من بينها أغنية (يا قائدنا يا بشار)، معتبراً أنه يرى نفسه حياديًا، لكن
الأشخاص الذين يهددونه لا ينتمون إلى المعارضة الشريفة الداعية إلى
الإصلاح، ولا يمتلكون ثقافة المعارضة أصلاً، لأن المعارضة لا تكون بالقتل
والتهديد، بل بالإقناع والخطاب الجذاب، كي يكسبوا التفاف الناس حولهم.
وعن
الاتهام الموجّه إليه بأن نجاحه هو من الأغاني المجددة فقط، أشار كبرو إلى
أنه ما من فنان يخلق من العدم، واستشهد بسلطان الطرب جورج وسوف، حيث غنى
في بداياته الميجنا والعتابا، وعاصي الحلاني الذي جدد الهوارة، مشيراً إلى
أنه نجح أيضاً في كل الألوان التي أدّاها من أغان عاطفية، ورومانسية،
ودرامية، ووطنية، ومودرن، وأنه في الأساس بدأ الغناء بتراتيل الكنيسة.
واعتبر
كبرو أن تجديد الأغاني هي فكرة جيدة وذكية من الفنان للوصول إلى شريحة
كبيرة من الجمهور بأغان يرددونها بالأساس أو بأغان نسيها الزمن، كما يمكن
اعتبارها موضة وحاجة.
ولفت كبرو إلى أنه يهتم كثيرًا بتجديد الأغاني
من فلكلور الجزيرة السورية لكونها منطقة غنية بالألوان الغنائية وبالتراث
المنوع بلغات عدة، كالكردية والسريانية والأرمنية والتركية والأشورية،
لافتاً إلى أنه في صدد الغناء من هذا الفلكلور أغنية (مدلل قلبي) وتنفذ
حالياً في استوديو دريم.
وكشف الفنان السوري عن سبب اعتماده على
نفسه على صعيد الكلمات والألحان، معتبراً أنه يحب الكتابة، ولديه الكثير من
العلاقات والاحتكاكات، مما يمكنه تفهم الشارع السوري والعربي بالتكلم عنه
في مجمل الموضوعات العاطفية والاجتماعية والوطنية، معتبراً أن الفنان الذي
يكتب أغانيه موجود بكثرة في الدول الأجنبية، وليس رائجاً عند العرب.
عن
إدارته لمجمل أعماله، صرح الفنان كبرو بأن وجود مدير الأعمال سلاح ذو حدين
وفي فترة معينة لم يكن يوفق في شخص يعتمد عليه. أما الآن توصل إلى اتفاق
مع شركة "مقام بردوكشن"، التي تدير ما يختص بحفلاته، وأنه يعمل شخصياً
بإدارة ما يخص القسم الفني.
وعبّر الفنان السوري عن حاجة سوريا إلى
قناة متخصصة بالفن والأغنية التي تعطي الدعم للأغنية السورية، وكذلك
للفنان، حتى تصل الأغنية السورية إلى الجمهور، لافتاً إلى عدم مقدرة قناة
واحدة منوعة بالاهتمام بكل القضايا،
مشيراً إلى أن خبرته في إدارة
أعماله لا تؤهله كي يشغل منصب إدارة مثل هذه القناة المتخصصة، لكنه عاد
واقترح نفسه كمدير فني، يستطيع تقويم الفنانين وإبداء الملاحظات على
أعمالهم، لكونه يملك الرؤية الفنية للعمل الفني أكثر من العمل الإداري.
وعلل
عدم دخوله إلى الخليج العربي فنياً بقوله: أحب أن أدخل إلى الخليج كنجم
عربي، فهي سوق قوية بالنسبة إلى أي فنان، ولكنني بقيت مصرّاً على أن تكون
انطلاقتي من بلدي سوريا، وليس أن يقدمني الخليج كنجم مبتدئ، معتبراً أنه
راض تماماً عن موقعه الحالي وشهرته على مستوى سوريا ولبنان والأردن، لكنه
يطمح إلى الانتشار على مستوى العربي، كاشفاً عن أن أعماله لا تصل بقوة،
لكونه لا يملك علاقات قوية عربياً، ولا إمكانات مادية كبيرة عربياً، لأن
هناك فرقًا تصرف على الفنان ملايين الدولارات ليصبح نجمًا عربيًا.